Take a fresh look at your lifestyle.

زلزال إيران… المباني تحولت إلى أكفان

 

زلزال إيران… المباني تحولت إلى أكفان

 

 

الخبر:

 

تعهَّد الرئيس الإيراني حسن روحاني، الثلاثاء 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2017، بـ”التوصل إلى الجناة”، في حال ثبت أن المباني الرديئة التي أنشئت في زمن سلفه ضمن برنامج الإسكان الشعبي هي التي أسهمت في زيادة أعداد ضحايا الزلزال المدمر، الذي ضرب البلاد وخلَّف وراءه 530 قتيلاً، يوم الأحد الماضي، 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2017.

 

فبينما تترنح إيران لمحاولة الوقوف من جديد بعد الزلزال المروع ذي الـ7.3 درجة، الذي ضرب غربي البلاد، قال الرئيس روحاني إن الحكومة ستنظر في برنامج “مهر” الإسكاني، الذي كان مفخرة الرئيس الإيراني المتشدد السابق محمود أحمدي نجاد. المشروع الإسكاني شيّد 2 مليون بيت وشقة سكنية في أنحاء إيران، وقال موقع “فرارو” الإيراني الإخباري، الموالي للرئيس روحاني ولتياره الإصلاحي في ساحة السياسة الإيرانية: “لقد تحولت مباني “مهر” إلى أكفان لساكنيها قبل مرور 10 سنوات على ذكرى تأسيسها”.

 

أما على الجانب العراقي من الحدود فقد قتل 7 أشخاص، فيما تولت فرق هندسية تفحص صدوع تسبب بها الزلزال في سد دربندخان المائي، بيد أن المدير المسؤول عن السد قال إنه حتى الآن لم تظهر أي إشارة لتسرب مائي جراء الهزة. (هاف بوست عربي 15 تشرين الثاني 2017)

 

التعليق:

 

حينما يكون للمسلمين دولة محترمة، وحينما يكون للمسلمين خليفة يخاف الله في رعيته، يكون مثل عمر الذي أُثر عنه قوله “لو ماتت سخلة على شاطئ الفرات ضياعاً لخشيت أن يسألني الله عنها”.

 

أما حينما تكون للمسلمين دول كالدول التي ابتليت بها الأمة اليوم، فالإنسان وكرامته في نهاية قائمة الاهتمامات!

 

ما الذي ينقص الأمة كي تصل إلى عشر معشار دولة كاليابان في تحضيرها واستعداداتها وتعاملها مع الزلازل؟

 

لماذا يترك الناس وشأنهم في مناطق الزلازل بلا بنى تحتية مناسبة وبلا ضوابط ومعايير صارمة ودقيقة للأبنية ومواصفاتها؟

أين هي خطط الطوارئ المتقدمة؟

 

لماذا وأين وكيف… وقائمة طويلة من الأسئلة؟!

 

أسأل الله للضحايا أجر وثواب شهيد الآخرة، حيث قال النبي e: «الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: الْمَطْعُونُ، وَالْمَبْطُونُ، وَالْغَرِقُ، وَصَاحِبُ الْهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» (رواه مسلم)

 

وأسأل الله الشفاء العاجل للجرحى والصبر الجميل لمن فقد القريب والحبيب والدار والمال، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام / الكويت