Take a fresh look at your lifestyle.

منح لقب “سير” لمحمد فرح

 

منح لقب “سير” لمحمد فرح

 

 

الخبر:

 

منحت ملكة بريطانيا العدّاء البريطاني من أصل صومالي محمد فرح لقب “سير” على إنجازاته الرياضية التي حصل عليها في تاريخه الرياضي الحافل بالميداليات الذهبية والفضية في مسابقات الجري الطويل.

 

التعليق:

 

يعتبر لقب “سير” من أسمى الألقاب التي يُسعى لها في بريطانيا لما فيه من تاريخ عريق وأيضا قيام رأس هرم الدولة، ملك أو ملكة بريطانيا بمنح هذا اللقب بشكل مباشر لكل مستحق.

 

مُزقت الصومال كما مُزقت باقي بلاد المسلمين من جسد دولة الإسلام مطلع القرن العشرين من قبل الاستعمار الغربي وخصوصا بريطانيا. فقتلت بريطانيا واغتصبت وحرقت وشردت ولم تبق حجرا ولا شجرا في البلد إلا وأحرقته. وسعت بكل ما أوتيت من قوة لتمزيقه داخليا. فزرعت الفتن والعصبيات التي أدت بالصومال إلى ما نراه اليوم من بلد خاو على عروشه لا قوة ولا هيبة فيه.

 

ومع كثرة الحروب والمجازر هاجر الكثير إلى دول يأمنون فيها على أنفسهم وأطفالهم. وكم هو عجيب أن يفر المرء من مصائب الدنيا في بلده لدولة عدوِّهِ والمسبب لمصائبه!! هذا هو حال بلادنا، يغزونا الغرب في بلادنا ويمنّ على بعضنا بأمن بلاده… وما هي بآمنة. فالمسلم في بلاد الغرب يخشى على نفسه ممن آواه. فترى تضييق الغرب على المسلمين وملاحقتهم والتعدي عليهم وفتح الباب لكل هاوٍ بالتعدي على الإسلام بحجة حرية التعبير. ينتهي من حملة إعلامية لتشويه صورة المسلمين ليبدأ بأخرى، وهكذا حاله في حرب شعواء ضد الإسلام والمسلمين.

 

وبعد هذا كله، يأتي ليمنح جوائز وأوسمة لبعض المسلمين ليقول قائل، انظر لعدل أنظمة الغرب، يكرّمون من يستحق دون النظر إلى أصله ولونه وديانته. أما عدل الغرب فواضح في حروبهم الظالمة على شعوب العالم التي عانت على أيديهم عشرات السنين. وأما أنهم يكرمون من يستحق التكريم من المسلمين، فذلك دجل وتضليل أيضا. فلا يكرمون إلا من باع دينه بدنياه، وآثر شهرة الدنيا ومكانتها على الدار الباقية.

 

نسأل الله تعالى أن يعز الإسلام وأهله بدولة الإسلام عما قريب، فيُكرَّم فيها المسلمُ الذي يغير ويرقى بدولته، لا من يعمل على إلهائها وإبعاد المسلمين عن ملته، اللهم آمين.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الرحمن الأيوبي