الوجه الحقيقي للمغرب مقتل 15 امرأة في تدافع أثناء توزيع مساعدات غذائية
الوجه الحقيقي للمغرب
مقتل 15 امرأة في تدافع أثناء توزيع مساعدات غذائية
الخبر:
قتل 15 شخصا في تدافع أثناء توزيع الغذاء على سكان إحدى القرى في المغرب.
ووقع الحادث في قرية سيدي بوالعلام، التابعة لإقليم الصويرة الواقع على بعد 250 كيلو مترا، جنوب غربي الدار البيضاء.
وأفادت التقارير أن 40 شخصا آخرين أصيبوا في التدافع.
وقد أوضحت مصادر إعلامية محلية أن تدافع النساء، اللائي فاق عددهن 1000، لحظة توزيع المواد الغذائية بالمنطقة المذكورة، أدى إلى سقوط بعضهن على بعض، وفقدان أزيد من 40 امرأة لوعيهن نتيجة الازدحام الشديد.
ومعظم الضحايا كانوا من كبار السن والنساء، وقد انتشرت صور على وسائل التواصل الإلكتروني لجثث مرمية على الأرض.
التعليق:
لطالما صور لنا الإعلام أن المغرب هو بلد في حالة جيدة اقتصاديا ويسير بخطا صحيحة نحو الانتعاش والنمو، في حين إن الواقع مخالف تماما لهذه الصورة المزيفة. فما الذي دفع بهذا العدد الكبير من النساء للتدافع من أجل الحصول على رغيف الخبز؟ أهو رغد العيش؟ طبعا لا، فلولا الفقر المدقع الذي يعيشه أهل هذه البلدة لما حصل ما حصل.
ولهذا فإن وضع البلد والاقتصاد الحقيقي لا يعرف حسب نسب النمو والميزان التجاري وغيره من الأرقام المغلوطة، وإنما يعرف بتعداد كم عدد الناس الذين لا طعام أو لا لباس أو لا مسكن لهم.
إن مثل هذه الأحداث تؤكد على أن حراك الحسيمة الذي عتم عليه إعلاميا يعكس الصورة الحقيقية للمغرب؛ تسلط الجهة الحاكمة على الشعب وخدمة الدول الغربية وتمتيعهم بثروات البلاد على حساب العيش الكريم لأهل البلد ورعاية شؤون الناس رعاية جيدة كما فرضها الإسلام الحنيف على الحاكم.
إن الوضع في المغرب لا يختلف عن بقية بلاد العالم الإسلامي من حيث ضنك العيش واستبداد الحاكم، ولن يتغير هذا الأمر إلا إذا عدنا إلى العمل لإعزاز الحق وإبطال الباطل، إلا إذا تمسكنا بحبل الله المتين، إلا إذا استعدنا الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نذير بن صالح – تونس