كراهية ترامب وخوفه من الأجانب في أمريكا: حيث يمزق المعلمون الحجاب عن رؤوس البنات المسلمات
كراهية ترامب وخوفه من الأجانب في أمريكا:
حيث يمزق المعلمون الحجاب عن رؤوس البنات المسلمات
(مترجم)
الخبر:
وضعت إحدى مدارس مقاطعة فرجينيا معلماً في إجازة لإزالته الحجاب عن رأس طالبة. والتجأت الطالبة إلى موقع التواصل تويتر بعد الحادثة التي حصلت يوم الأربعاء وقالت بأن “الحجاب” قد نزع عن رأسها من قبل أحد المدرسين حيث كانت تقدره وتحترمه. وفقاً لـWJLA.
وذكر على الحساب الذي يبدو أنه تابع للطالبة قولها بأنها كانت تتحدث مع صديقتها عندما نزع المعلم الحجاب من الخلف. وأثناء صدمتها قال: “أوه، شعرك جميل جداً”، كما قالت على تويتر.
وأصدرت مدارس مقاطعة فرفاكس الحكومية (FCPS) بياناً حيث تدعو الحادث بأنه “غير مناسب وغير مقبول”. وقالت المقاطعة “بأن الـFCPS تأخذ هذا الحادث على محمل الجد، وفي الوقت الذي تجري فيه تحقيقات شاملة في الحادث، تم وضع المعلم في إجازة”. وأكد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية البيانات التي ذكرت على تويتر من قبل الطالبة. وقال نهاد عوض، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية: “نرحب بقرار وضع المعلم في إجازة، والاعتذار للطالبة وأسرتها، ولكن يجب اتخاذ مزيد من الإجراءات التأديبية بناءً على نتائج التحقيق في هذا الحادث المزعج”. “يجب ألا يتعرض أي طالب أو طالبة للترهيب أو المضايقات بسبب دينه، ويجب على المعلمين حماية الطلاب، وعدم إخضاعهم للمضايقات أو التخويف”. (أخبار ياهو)
التعليق:
لقد أعطى تعميم الإسلاموفوبيا تجاه المسلمين والإسلام في أمريكا خلال الحملة الرئاسية، وفي المقدمة من قبل ترامب ترخيصاً لجميع قطاعات المجتمع بما في ذلك المعلمين للتنفيس عن الكراهية والتعصب تجاه المسلمين بما في ذلك الفتيات الصغيرات. إن تشويه الإسلام حيث ينظر إليه على أنه دين مجنون وعنيف وغير مقبول في المجتمعات الديمقراطية مثل أمريكا يعكس وضع المجتمع نفسه أكثر مما يعكس صورة الإسلام. وقد سلط تقرير مكتب التحقيقات الفدرالي السنوي الضوء على إحصائيات جرائم الكراهية حيث ذكر بأن 6121 حادثاً وقع ضمن جرائم الكراهية المسجلة في العام الماضي، أي بزيادة نسبتها 5 في المائة تقريباً عن عام 2015 وزيادة بنسبة 10 في المائة عن عام 2014. واستهدف المسلمون في 307 من الجرائم ذات الأساس الديني، بزيادة 19 في المائة عن عام 2015، وضعف العدد عن عام 2014، ولم يقدم سبباً لهذا الارتفاع (رويترز). ومن المؤكد أن النظام السياسي الديمقراطي ووسائل الإعلام والمعلقين مسؤولون عن ارتفاع جرائم الكراهية. إنهم ينشرون تعصبهم وكراهيتهم بشكل منظم في “الخطابات السياسية” حيث يكون الإسلام والمسلمون هما كبش الفداء كوسيلة لتجنب مسؤوليات وفشل النظام الرأسمالي الديمقراطي. إن هذه الطريق الملتفة بعيداً عن إخفاقات النظام الرأسمالي قد تحولت الآن لمستوى الصفوف الدراسية، حيث كان الطلاب المسلمون يهاجمون في السابق، والآن فإن ذلك يشمل المعلمين الذين يعتدون على الفتيات المسلمات عن طريق نزع حجابهن عن رؤوسهن.
وفي أيار/مايو من هذا العام، ذكرت التقارير الصحفية عن الفتاة صفا الزوكري، البالغة من العمر 8 سنوات، والتي قيل إنها تسيء التصرف في الصف، في مدرسة برونكس العامة (76). وذلك عندما رفضت “صفا” أن تخلع حجابها بعد أن أمرتها المعلمة البديلة أوغينيتيغا إيداه (31 عاما) بإزالته، فقامت “إيداه” بسحب الحجاب من رأسها، مما أدى إلى سقوط الوشاح على وجهها وتسبب في تهيج عينها اليمنى، وفقاً لما ذكرته الشرطة. وأصيب والد صفا محمد الزوكري، وهو مهاجر من اليمن، بالصدمة إزاء ما قالته ابنته في المدرسة. وقال الزوكري “لم أكن أتوقع من معلمة أن تفعل ذلك لطفلة”.
ولذلك، فإن النظام العلماني الديمقراطي هو الذي مكن الأفكار الخطيرة ككراهية الأجانب والخوف منهم من أن تصبح أفكاراً سائدةً داخل المجتمعات، في حين إن الإسلام، وأيديولوجيته التي يهاجمونها ويشوهونها هي التي توفر المعتقدات والقوانين اللازمة للقضاء على هذه الآراء والأفكار الخطيرة منذ 1400 سنة، كذلك توفر نهجاً لا مثيل له لضمان الاحترام والحقوق والحماية للأقليات الدينية التي تقع تحت حكمها. وقد قال الإمام القرافي لرجل من رجال دهيما عن مسؤولية الخلاف (وهو أحد الرعايا غير المسلمين في الدولة)، “إن من مسؤولية المسلمين إلى شعب دهيما أن يهتموا بضعفهم، وأن يلبوا احتياجاتهم واحتياجات فقرائهم، وإطعام جياعهم، وتوفير الملابس لهم، وتوفير العلاج لهم، وحتى تحمل الأذى منهم حتى لو كانوا من الجيران… كما يجب على المسلمين تقديم النصح لهم بصدق في شؤونهم وحمايتهم من أي شخص يحاول إيذاءهم أو أسرهم أو سرقة ثرواتهم أو انتهاك حقوقهم”.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ثريا أمل يسنى