الحكام والمستعمرون والمحتلون جبهة واحدة ضد الإسلام وأهله فاتخذوهم عدواً مبيناً
الحكام والمستعمرون والمحتلون جبهة واحدة ضد الإسلام وأهله
فاتخذوهم عدواً مبيناً
الخبر:
كشف رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عن أن بلاده تعتمد بشكل عام على السرية في التعاون والعلاقات مع الدول العربية.
وأضاف نتنياهو “تعاوننا المثمر مع الدول العربية مخفي عادةً، ولكن أؤمن أن علاقاتنا مع الدول العربية ستستمر في النضج وأؤمن أنها ستجلب ثمارا من أجل توسيع دائرة السلام. هذا سيحدث في نهاية المطاف لأن هذا يحدث باستمرار وراء الكواليس”.
ولفت إلى أن العلاقات ما بين بلاده والأنظمة العربية وطيدة ومتينة، بحيث باتت الدول العربية بجبهة واحدة مع كيان يهود ضد (الإسلام الراديكالي). (سما نيوز)
التعليق:
لم يعد التنسيق والتطبيع بل التعاون الأمني والاستخباراتي بين كيان يهود والأنظمة العربية سراً دفيناً، بل أصبح جلياً ماثلاً للعيان يتبارى قادة يهود بالتغني به وفضحه على الملأ لأهداف ترمي إلى تهيئة الأجواء للعلاقات العلنية المخطط لها أمريكياً ضمن الحل الإقليمي المزعوم، ولتحقيق مكاسب داخلية تخفف من وطأة فضائحهم وفسادهم المالي والسياسي عبر الظهور بمظهر القادة التاريخيين الذين يحققون المستحيل!
إن الحقيقة التي لا يُخطئها بصير هي أن كيان يهود ما كان لتقوم له قائمة وسط بحر هدار من المسلمين بدون خيانة وحماية ورعاية الأنظمة العميلة، فهي قد تعهدت رعايته منذ نشأته حتى شب وبات يبطش بأهل فلسطين ويعربد على البلدان المجاورة، فما بين الأنظمة وكيان يهود ليس تطبيعاً أو تنسيقاً فحسب بل هو علاقة عضوية في متانتها ونشوئها.
نعم، هم جبهة واحدة ضد الإسلام وضد الأمة ومشروعها الحضاري وإن اختبأ هؤلاء خلف شعارات محاربة (التطرف) و(الإسلام الراديكالي) و(الإرهاب). ﴿وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ﴾.
إن الخضوع التام لأمريكا قد دفع الحكام الأقنان ليسقطوا آخر أوراق التوت التي تستر سوءاتهم، ليفصحوا عن نظرتهم الحقيقية لكيان يهود وليظهروا ولاءهم له، وهذا الواقع يدعو المسلمين جميعاً للتصدي لهم وللاصطفاف في فسطاط المؤمنين والتوحد على مشروع نهضتهم والسعي بكل قواهم وشرائحهم لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تنهي حقبة التبعية للاستعمار وتحرك الجيوش لتحرير فلسطين في ساعة من نهار.
﴿بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ علاء أبو صالح
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين