سحب أبناء الجالية المسلمة خصوصا واللاجئين عموما من قبل البلديات في السويد وأوروبا
سحب أبناء الجالية المسلمة خصوصا واللاجئين عموما من قبل البلديات في السويد وأوروبا
ابتداء نشاطر أهالي العائلات المكلومة الحزن الشديد لما أصابهم، ونتمنى من الله أن يرجع أولادهم لهم ونتمنى من الله أن تقف حملة أخذ أطفال المسلمين خاصة واللاجئين عامة من قبل البلديات.
لقد كثرت عمليات سحب البلديات في السويد لأبناء اللاجئين المسلمين خصوصا في الفترات الأخيرة تزامنا مع زيادة حالات اللجوء للسويد بعد البطش والحروب التي يشعلها الغرب في بلاد المسلمين لاستغلال خيرات بلادنا في العالمين العربي والإسلامي، وهذا يعود لأسباب كثيرة أهمها:
١. أن عائلات اللاجئين المسلمين خاصة واللاجئين عامة يقعون في فخ القوانين بسبب جهلهم بالقانون سواء أكان ذلك القانون سلبيا أم إيجابيا. فجهل المغترب بالقانون يجعله عرضة لخسارة أبنائه بسهولة وعرضة للتعرض لمعاملة سيئة وأحيانا الظلم لأن المغترب بشكل عام لا يعرف حقوقه.
وللأسف فإن البلديات في السويد خصوصا وفِي أوروبا عموما لا تحسن التصرف حال تطبيق القانون بسبب جهلها الكبير بثقافة المغتربين، والدليل هو الطريقة التي تعاملت بها الشرطة مع المرأة عند أخذ أطفالها. فتطبيق القانون شيء وسوء المعاملة أثناء تطبيق القانون شيء آخر.
٢. سمعة المسلمين خاصة عالميا وسياسيا تجعل السلطات في السويد خاصة وأوروبا عامة تتعامل معنا بقلة احترام وبقلة تعاطف؛ ولذلك يجب علينا أن نحذر كثيرا ونتفقه في القوانين وطرق حماية أنفسنا وإلا ضاعت حقوقنا وضاعت عائلاتنا وأبناؤنا.
٣. الذين يمثلون المسلمين في السويد في المساجد والجمعيات والمراكز الإسلامية للأسف بشكل عام لا يقومون بدورهم كما ينبغي في هذه النقطة للتوعية والمساعدة. والسبب هو الصراعات الداخلية في الإدارة على من يستلم القيادة في المسجد أو الجمعية أو المركز.
٤. معظم المساجد في السويد مرتبطة بسفارات الدول الدكتاتورية الداعمة لها والتي لا تلقي بالاً للمغتربين ولا لعائلاتهم أصلا.
٥. حين مجيء المغترب لهذه البلاد لا يتم تعريفه بشكل كاف بحقوقه وبوسائل التعامل مع الدوائر الحكومية بشكل عام؛ ولذلك يفقد المغترب وسائل وأدوات حسن التعامل مع الدوائر، فلذلك يبدو همجيّا أو غير محترم دون قصد منه إطلاقا.
نتوجه بصفتنا مسلمين في السويد للمسؤولين في دولة السويد أن يتحركوا ويقوموا بواجبهم تجاه اللاجئين، وأن لا يبقوا الحال على ما هو عليه، فنحن المسلمين خاصة والمغتربين عامة نشعر بازدواجية المعايير وبالظلم من القانون ومن طريقة تطبيقه.
كما أننا نتوجه للجالية المسلمة في السويد خصوصا وفِي أوروبا عموما أن تحتج بصورة منتجة ومفيدة عن طريق المطالبة بتأسيس مراكز خاصة بحماية أبناء اللاجئين يمكن اللجوء إليها في حال وقوع حالات مشابهة.
يجب علينا بكل فئاتنا في الغرب أن نتكاتف ونتعاون للحد من ظاهرة سحب أبنائنا من قبل البلديات.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور فرج ممدوح