من لندن: بن غربية يعلنها حربًا على الإسلام
من لندن: بن غربية يعلنها حربًا على الإسلام
الخبر:
في زيارة إلى بريطانيا، اجتمع المهدي بن غربية وزير العلاقات مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان في تونس بوزير الدولة البريطاني لشؤون الكومنولث والأمم المتحدة، اللورد طارق أحمد يوم الاثنين 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 وبوزير الدولة البريطاني لشؤون الأمن بان ولاس يوم الثلاثاء 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2017.
وتمحور اللقاءان حول مواصلة العمل في إطار الشراكة مع قوى المجتمع المدني بهدف مواجهة الأيديولوجيات المتطرفة ومكافحة (الإرهاب) الذي يتحدى قيم الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.
التعليق:
ليس من الغريب على النظام التونسي وعلى القائمين عليه، أن نجدهم بين الفينة والأخرى بين أحضان سيدهم الكبير، يتمسحون على أعتابه ويطلبون رضاه ويعملون على مزيد من التقرب منه، هذه الفئة ممن يزعمون الحكم ومن الذين امتهنوا السياسة على أنها خضوع وطاعة وتبعية لمستعمر كافر تفتح له جميع الأبواب وتسخر له جميع الطاقات حتى ولو كان ببيع البلاد والعباد.
حقًا إنه لمن الخزي والذل والهوان ما نعيشه وما نراه اليوم في الحياة السياسية.
ومن المضحكات المبكيات أن يلتقي المهدي بن غربية وزير حقوق الإنسان “زعمًا” بوزير المستعمرات البريطانية القديمة تحت مسمى الكومنولث، للتطرق حول كيفية محاربة (الإرهاب) ناسيا أو متناسيًا التاريخ الدموي الاستعماري المظلم لبريطانيا الذي ما زال خالدا في أذهان العديد من شعوب العالم كالهند ومصر والسودان والعراق…
زد على ذلك ما تخفيه هذه الزيارة، وخاصة لقاء المهدي جمعة مع وزير الأمن البريطاني، ما تخفيه من حقد دفين لعقيدة الإسلام ولأفكار ومفاهيم الإسلام، طبعا دائما وكما عهدناه من الخبث البريطاني، بالتخفي والتستر من وراء حجاب التطرف المكشوف، حيث تم ضخ اعتمادات تقدر بـ33 مليون دينار من لندن لدعم تونس في مجال محاربة الفكر والأيديولوجية المتطرفة، من ذلك تتبُّع كل حزب يعمل لإقامة دولة الإسلام وتحكيم شرع الله بما أن هذا من الأيديولوجية المتطرفة في تعريفهم، ومحاربة كل حامل لدعوة الإسلام كنظام ونمط عيش فهذا أيضا ينضوي أيضا تحت مفهوم الأيديولوجية المتطرفة، زد على ذلك العمل على تحريك الجيوش لتحرير فلسطين هذا أيضا من الأيديولوجية المتطرفة…
إن الغرب اليوم، وفي ظل هذه الصحوة الإسلامية الواعية، الداعية للإطاحة بهذه الأنظمة العلمانية الكرتونية القُطرية، وفي ظل بروز فكرة الخلافة وتزايد الوافدين والعاملين على هذا المشروع، يعمل ليلا نهارا لتشويه أفكار الإسلام وبإلصاقها بتهمة (التطرف والإرهاب) والرجعية والتخلف وكل ما شابه ذلك، ولكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ممدوح بوعزيز
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس