Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف – أيها المسلمون: ما أدركتم فاعملوا وما فاتكم فأتموا

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

مع الحديث الشريف

أيها المسلمون: ما أدركتم فاعملوا وما فاتكم فأتموا

 

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

   عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إِذَا سَمِعْتُمْ الْإِقَامَةَ فَامْشُوا إِلَى الصَّلَاةِ، وَعَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ، وَلَا تُسْرِعُوا، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا”. رواه البخاري.

   إذا سمعتم منادي الصلاة فلبوا النداء، لبّوا النداء وأنتم مطمئنون دون إسراع، فالله سبحانه أكرمكم بأن كتب لكم أجرها كاملا، يا له من مشهد جميل مريح، يترك في النفس الراحة والطمأنينة والسكينة، مشهد صغير من مشاهد كثيرة في هذا الدين القيم، أمّا المشهد الكبير فهو مشهد خليفة المسلمين وقد خرج للأمة ببيان الانتصار، يطلب منها أن تسجد شكرا لله أن أزال عنها الهم والحزن، أن أزال عنها رجس طواغيت الحكم الجبري الذي عتا وتجبر. فإذا بالأمة تلبي النداء بالسمع والطاعة، فالسجود لله عند الإقامة عبادة والسجود لله شكرا لله عبادة، اجتمعا معا على الطاعة. 

 

أيها المسلمون:

 

   إن العمل مع العاملين لإعزاز هذا الدين وإقامة خلافة المسلمين قائم، فما أدركتم فاعملوا، وما فاتكم فأتموا، فالله سبحانه يعطي الأجر كاملا، فسعد بن معاذ رضي الله عنه لم يلبث في الإسلام إلا سبع سنوات، وعندما مات اهتز لموته عرش الرحمن، وشيع جنازته سبعون ألف ملك، ترى ماذا فعل سعد في هذه المدة القصيرة ليرتفع إلى هذا المقام؟ ماذا فعل سعد لينزل جبريل عليه السلام ويسأل: يا محمد؛ من مات عندكم اليوم؟ فإن أبواب السماء فتحت لروح صعدت واهتز لها عرش الرحمن. نعم اعملوا كما عمل صحابة رسولكم الكريم صلى الله عليه وسلم، كما عمل المهاجرون والأنصار رضوان الله عليهم، أقيموا دولة الإسلام، ليعلوا صوت الحق فوق ربوع الأرض، أقيموا الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهي وعد ربكم وبشرى رسولكم صلى الله عليه وسلم.

 

   اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم