وزراء الخارجية العرب يستجدون ترامب أن يلغي قراره
وزراء الخارجية العرب يستجدون ترامب أن يلغي قراره
الخبر:
القاهرة – سبوتنيك: أدان البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب، الأحد 2017/12/10، قرار أمريكا بنقل سفارتها في تل أبيب إلى القدس، معتبرا أن القرار “يقوض جهود تحقيق السلام ويعمق التوتر ويفجر الغضب ويهدد بدفع المنطقة إلى هاوية المزيد من العنف والفوضى”.
وطالب المجلس أمريكا بإلغاء قرارها حول القدس والعمل مع المجتمع الدولي على إلزام كيان يهود تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء احتلالها اللاشرعي واللاقانوني لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ الرابع من حزيران/يونيو من العام 1967.
التعليق:
منذ حملة ترامب الانتخابية وهو يَعِدُ يهود بنقل سفارة بلاده إلى القدس، وبقي المسلمون يترقبون هل سيفعلها أم لا؟ ولما فعلها ما كانت ردة فعلهم إلا أن قالوا: قراره هذا “يقوض جهود تحقيق السلام ويعمق التوتر ويفجر الغضب ويهدد بدفع المنطقة إلى هاوية المزيد من العنف والفوضى”!
وراهن ترامب على أن صياح الشعوب لن يدوم أكثر من ثلاثة أيام، مطمئنا بذلك عملاءه الخونة حكام البلاد ومن لف لفهم بأن لا تخافوا على كراسيكم فهي محفوظة، ومن لم يستطع أن يقمع شعبه فلا يستحق الوجود.
وقد أعجبني تشبيه ضربته إحدى الأخوات بأن احتلال يهود لفلسطين كجماعة لصوص احتلوا بيتك فلما قاموا بنقل غرفة النوم إلى غرفة أخرى قمت تصرخ وتشجب وتستنكر ونسيت أن قضيتك الأصلية هي سرقة بيتك واحتلاله بالكامل وليس التنقل فيه بين غرفة وأخرى.
وهكذا نحن مع يهود وأمريكا وبريطانيا ودول الغرب والخونة من أبناء جلدتنا، أعطت بريطانيا فلسطين ليهود منذ مائة عام وأقام يهود كيانهم فيها عام 1948 ووسعوها عام 1967، ومنذ ذلك التاريخ وهم يفعلون ما يريدون في القدس والأقصى وقبة الصخرة، ويسجنون أهل فلسطين ويعذبونهم ويقتلونهم، والمسلمون صامتون صمت القبور، قبلوا بالتقسيم وقبلوا باحتلال 67 وقبلوا بتقسيم القدس بينهم وبين يهود، حتى إذا نقلت أمريكا سفارتها إلى القدس قامت القيامة الكاذبة للأنظمة الفاسدة، ويا ليتها غضبة حقيقية ولكنها مصطنعة لإسكات الغضب في النفوس وترويض الشعوب.
يطالب مجلس وزراء الخارجية من أمريكا إلغاء قرارها حول القدس والعمل مع المجتمع الدولي على إلزام كيان يهود تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء احتلالها اللاشرعي واللاقانوني لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ الرابع من يونيو/حزيران من العام 1967.
ألم يئن الأوان للكفر بالشرعية الدولية وقوانينها الجائرة؟! وهل احتلال يهود لفلسطين سنة 1948 شرعي وقانوني وما احتلته سنة 1967 لا شرعيا ولا قانونيا؟!
كفاكم تخنثا يا وزراء الخارجية العرب! عودوا إلى بيوتكم وأغلقوا أفواهكم فقد سئمنا وجودكم، واختاروا العجز على الفجور، واستقيلوا من مناصبكم…
لو كان ترامب يعرف أن في الأمة رجالا يقفون ضده ما صرح بأن القدس عاصمة يهود، ولو كان ترامب يعرف أن حكام المسلمين سيقفون في وجهه سدا منيعا ما فتح فمه القذر وأطلق ما فيه، ولو كان ترامب يعرف أن قادة الجيوش في بلاد المسلمين يقفون إلى جانب أمتهم ما فتح بالوعة مجاريه…
ولكن ترامب يدرك أن حكامنا ما هم إلا أحذية في قدميه يدوس بها كيف يشاء!! ويدرك أن قادة جيوشنا قد تم شراؤهم منذ زمن بلعاعة قليلة من لعاع الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة!! ويدرك أن عملاءه سيمثلون دور المنتفض وسيطلقون عبارات الشجب والاستنكار والتحذير ويعبرون عن شعورهم بالقلق وخوفهم من قيام انتفاضة ثالثة ثم يعودون إلى أوكار التآمر والخديعة يقولون لترامب ونتنياهو نحن معكم إنما نحن مستهزئون!!
فإلى أبناء الأمة المخلصين الأتقياء الأنقياء، عليكم السعي بكل جهد لإقامة الخلافة التي تحرر فلسطين والقدس خاصة وبلاد المسلمين التي احتلتها أنظمة الحكم الطاغوتية عامة.
وإلى ضباط الجيش الأردني، انفضوا عن أنفسكم سنوات الذل والعار التي وقفتموها على طول حدود فلسطين لتحموا يهود من غضب المسلمين.
يا ضباط الجيش الأردني أعلنوها مدوية: آن الأوان لتحرير فلسطين والقدس وإعادتها إلى الأمة الإسلامية، لا لتقام عليها دولة فلسطينية فلسنا بحاجة إلى مزبلة جديدة تضاف إلى 57 مزبلة… بل ليقام عليها حكم الله.
إلى ضباط الجيش الأردني، أزيلوا حكامكم فهم العقبة الأولى في طريق الجهاد، بايعوا خليفة على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله، وارفعوا راية العقاب راية رسول الله rالتي رفعها في معاركه كلها.
فلن يحرر فلسطين من يرفع راية الأردن ولا راية فلسطين ولا راية مصر ولا راية تركيا، وإنما يحررها من يرفع راية رسول الله rومعه مشروعه الإسلامي الجاهز للتطبيق الفوري.. سيحررها من لم يمد يده للتسول هنا أو هناك.
إلى ضباط الجيش الأردني، حرروا أنفسكم من القيادة الخائنة، فجيش من الأسود يقودهم خائن لن ينتصروا إلا إذا خالفوا أمره، وإذا انتصروا وهم تحت قيادته حوّل نصرهم إلى هزيمة، لقد رأينا في تاريخنا المعاصر كيف حول السادات نصر الجيش المصري إلى هزيمة بعد أن حطموا خط بارليف أقوى الخطوط العسكرية، وقتل الآلاف منهم في سيناء.
ورأينا انتصارات الجيش الأردني في فلسطين كيف حولها كلوب الإنجليزي إلى هزيمة واحتلال لفلسطين سنة 1948 وقتل المئات من الجيش الأردني على ثرى فلسطين.
حرروا أنفسكم من القيادات الخائنة التي تبيع تضحياتكم للعدو، إن تحرير القدس وفلسطين فرض على كل مسلم خاصة الجيش الأردني أكثر من غيره، فهو الملاصق لعمق فلسطين والأطول حدودا معها، ولا تقولوا إن أهلها تركوا القتال فلماذا نقاتل عنهم، لا تتركوا فرض الله لأن غيركم تقاعس عن أدائه فكل سيسأل عما فرضه الله عليه، فأعدوا جوابكم لله.
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نجاح السباتين – الأردن