Take a fresh look at your lifestyle.

بيوت خربة وسكان صفقاء

 

بيوت خربة وسكان صفقاء

 

 

 

الخبر:

 

أكد الوزراء العرب في اجتماعهم على “رفض قرار أمريكا الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان يهود (القوة القائمة بالاحتلال) ونقل سفارتها إليها، وإدانته، واعتباره قراراً باطلاً وخرقًا خطيرًا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، والفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية في قضية الجدار العازل”، وطالب المجلس أمريكا بـ”إلغاء قرارها حول القدس والعمل مع المجتمع الدولي على إلزام كيان يهود بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء احتلالها لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ الرابع من حزيران/يونيو 1967، عبر حل سلمي يضمن قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية سبيلا لا بديل عنه لإنهاء الصراع”. (CNN العربي) “بتصرف طفيف”

 

التعليق:

 

لقد صح فيهم قول “شر البلية ما يضحك”، فمن هؤلاء الذين اجتمعوا؟! وأين؟! وما هي النتائج التي خرجوا بها؟! إن هؤلاء النواطير الذين وضعهم الاستعمار الغربي على رؤوس المسلمين في البلاد العربية لا يستطيعون دخول أكثر الأماكن خصوصية في بيوتهم إلا بعد إذن من أسيادهم في الغرب الكافر، فما بالهم يجتمعون بحضور مجموعة من السحرة المشعوذين الذين ظنّوا أنهم حكام وهم أشباه رجال بل أقل من ذلك بكثير؟!

 

منذ أن أُسست هذه الخربة التي تُسمى جامعة الدول العربية على أيدي الإنجليز – الذين وعدوا يهود بدولة – حتى يومنا هذا لم يخرج منها شيء سوى اجتماعات لذر الرماد في العيون، بل إنهم أنفسهم يقولون إن اجتماعاتنا لن تخرج بشيء وإنها شكلية من أجل دغدغة مشاعر الناس، وليس هذا فحسب بل ويخرج أحد هؤلاء الرويبضات ويقول الكلام المعهود، “قمنا… واجتمعنا… ونددنا…، فماذا تطلبون منا أكثر من ذلك في ظل الأمر الواقع الذي تفرضه أمريكا على العالم بقوتها، فمن نحن حتى نبطل أي قرار يصدرة قيصر البيت الأبيض؟!”… ذرائع لا تغني ولا تسمن من جوع ولا تخرج إلا ممن أصبح والإهانة والانبطاح هما ديدنه وعمله اليومي.

 

أما الخربة الأخرى في وكر أم الكفر أمريكا الذي يسمى مجلس الأمن، فهو لا يعدو كونه أداة تستخدمها أمريكا لضرب من تشاء متى تشاء، فتصدر من خلاله ما تشاء من قرارات لا يستطيع أحد الخروج عنها، هو المجلس نفسه الذي شرعن وجود كيان يهود على الأرض المُحتلة عام 1948م، فأصبح المحتل كياناً ودولة معترفاً بها على أرض اغتُصبت من أهلها، وبعدها ثبت المجلس نفسه كيان يهود على الأرض التي احتلها عام 1967م بعد تسليم ما بقي من أرض الإسراء – فلسطين لهم من قبل حكام الأمس واتّبعهم في عمالتهم هؤلاء الحكام أبناؤهم اليوم.

 

بعد هذا يرجو هؤلاء الرويبضات من بيت الضب خيرًا وقرارًا يُعلن بموجبه عدم شرعية قرار القيصر، أيعلمون ما يرجون أم إنهم يهذون لكبر سنهم وكثرة خطاياهم وانكشاف سوءاتهم من قبل سيدهم ترامب الذي أسقط أوراق التوت التي كانت تغطي بعضهم؟! نعم إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت، وهؤلاء الحكام وأسيادهم فقدوا حكمة الكلام وحنكة التصرف من صفاقة الفكر.

 

إن فلسطين والأندلس وكشمير… وكل بقعة أرض احتلها غاصب ونكل بأهلها وشرعن وجوده عليها من قبل حكام ظلمة أو كفرة في الشرق أو الغرب، لن تكون سوى معول هدم لمكر أمثال هؤلاء؛ الذين سيُقضى عليهم بلمح البصر ولن يكونوا سوى أثرٍ بعد عين عندما يأتي نصر الله وتمكينه لأهل الحق، الرجال المخلصين لدين الله العاملين لأجله، وإن ما يخططون له لتثبيت مغتصب أو شرعنة محتل لن يكون سوى حبرٍ على ورق وهذيٍ يهذي به أشباه الرجال والرويبضات، والحقيقة هي ما سوف نسطره نحن العاملين لهذا الدين من أجل إحقاق الحق وإبطال الباطل واسترجاع كل مغتصب وتلقين الدروس لكل غاشم ومعتدٍ، وهذا لن يكون إلا بعودة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فبعودتها تعود القدس، وتتصدر الأمة مكانتها، لهذا نطمح ونعمل، وسوف نحقق هذا الهدف طال الزمان أم قصر، وإن موعدنا الصبح أليس الصبح بقريب؟

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. ماهر صالح – أمريكا