Take a fresh look at your lifestyle.

توسع النفوذ الأمريكي في اليمن

 

توسع النفوذ الأمريكي في اليمن

 

 

 

الخبر:

 

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن ما تشهده العاصمة صنعاء “غير مقبول”، و”مخالف للقانون الدولي العام”، في إشارة إلى الانتهاكات التي تُتهم بارتكابها مليشيا الحوثي ضد حزب المؤتمر والمحسوبين على الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، وأضاف ولد الشيخ، في تغريدات على صفحته الشخصية بموقع “تويتر”، الجمعة، أنه “يجب وضع حد فوري لما يتعرض له قادة المؤتمر الشعبي العام والناشطون وأسرهم من تعنيف وترهيب”. كما أشار المبعوث الأممي إلى أنه التقى بمجموعة من كبار قيادات حزب المؤتمر وذلك لتقديم التعزية بوفاة صالح، وللبحث “عن أفضل الطرق لإنهاء الصراع في اليمن”. (الوطن نيوز)

 

التعليق:

 

منذ مقتل علي عبد الله صالح، في الرابع من شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري، تجتهد مليشيا الحوثي في حملات اعتقالات وملاحقات لناشطين وقيادات في حزب المؤتمر ومقربين من صالح، كما أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام، أنه فقد الاتصال بجميع قيادات الصف الأول الموجودين في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي، هذه الاعتقالات والتصفيات للقيادات المؤتمرية هي في حقيقة الأمر تقليص للنفوذ البريطاني في اليمن؛ وذلك لأن حزب المؤتمر يمثل الوسط السياسي والعسكري والقبلي القوي والذي يمتلك القاعدة العريضة من أهل اليمن فكان لزاماً أن تعمل أمريكا عن طريق الحوثيين على تقليص تلك القوة البريطانية الكبيرة وتفكيكها.

 

تأتي تصريحات ولد الشيخ ضمن العمل على التسريع بالحل السياسي وذلك بالضغط على القيادات المؤتمرية من خلال ممارسات الحوثيين؛ إما بالدورات الثقافية وكسب الولاءات أو بالاعتقالات أو التصفيات لمختلف قيادات حزب المؤتمر، حيث كانت المليشيات الحوثية قد أعلنت يوم الاثنين، عن تأجيل الزيارة المقررة لنائب المبعوث الأممي إلى اليمن والتي كان من المقرر أن تبدأ الثلاثاء.

 

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي عن مصدر في وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب غير المعترف بها، أن زيارة نائب المبعوث الأممي التي كانت مقررة إلى صنعاء خلال الفترة 19-23 كانون الأول/ديسمبر الجاري تم تأجيلها إلى شهر كانون الثاني/يناير من العام القادم دعماً للمساعي التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة لإيجاد حل سلمي في اليمن.

 

وهكذا ستستمر الأوضاع في اليمن ما بين كر وفر بين عملاء الإنجليز وعملاء أمريكا على الأرض في اليمن وسياسياً عبر الأمم المتحدة، ولن يوقف سيل الدماء وعدم استقرار الوضع في اليمن وغيره إلا بدولة الخلافة على منهاج النبوة، فهل سيكون أهل اليمن أهلاً لذلك؟!!!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله القاضي – اليمن