Take a fresh look at your lifestyle.

التدريباتُ العسكريةُ المشتركةُ المسماة “الكوبرا الذهبية” تؤكدُ خداعَ أمريكا الاستعمارية

 

التدريباتُ العسكريةُ المشتركةُ المسماة “الكوبرا الذهبية”

تؤكدُ خداعَ أمريكا الاستعمارية

 

 

 

الخبر:

 

دعتِ أمريكا جيشَ ميانمارَ للاشتراك في تدريباتِ “الكوبرا الذهبية”، أكبر تدريباتٍ ميدانيةٍ عسكريةٍ متعددةِ الجنسياتِ في العالمِ بينَ أمريكا وتايلاند، وَمنَ المقررِ أنْ تُجرى في شباط/فبراير من عام 2018، وَجاءتْ هذهِ الدعوة بعدَ قيامِ القواتِ العسكريةِ الميانماريةِ بقتلِ الروهينجا المسلمينَ مِنْ ولايةِ راخينَ واقترافها جريمةَ “التطهير العرقي”. (رويترز)

 

التعليق:

 

يُنظرُ إلى هذهِ العمليةِ المشتركةِ على أنها بادرة حُسنِ نوايا مِنْ قِبلِ أمريكا، ومَعلم بارز في تقاربِ ميانمارَ مع الغرب. والحقيقةُ هي أنَّ أمريكا لديها علاقة عسكرية تاريخية مع ميانمارَ، حيثُ قالَ (ماونغ أونغ ميو) مؤلفُ كتابِ “بناءِ قواتِ التاتماداو: القواتِ المسلحةِ الميانماريةِ مُنذ عامِ 1948”: “حتى عِندما كانت ميانمارَ ديكتاتورية، أرسلتْ عدداً كبيراً مِنَ الضَّباطِ إلى أمريكا”. والدورُ الخادعُ لأمريكا للمسلمين يَظهرُ أيضاً في دعوتها جيشِ ميانمارَ، قاتل الآلافِ مِنَ المسلمينَ، للمشاركةِ في تدريباتِ “الكوبرا الذهبية” وذلكَ لأنَ أمريكا تسعى إلى السيطرةِ على السياسةِ العسكريةِ التي تهيمنُ على ميانمارَ، وذلكَ بسببِ أهميةِ ميانمارَ الجيوسياسيةِ والاقتصاديةِ، ومِنْ أجلِ احتواءِ نفوذِ الصينِ في المنطقةِ، وَنهبِ المواردِ الكبيرةِ غيرِ المستغلةِ في البلاد. وبالإضافةِ إلى ذلكَ، فإنَّ الحفاظَ على مَعقلِ ميانمارَ أمرٌ ضروري لاحتواءِ صعودِ الإسلامِ السياسيِّ في المنطقةِ، ولا سيما في بنغلاديش. لذلكَ، لا يمكنُ تَصورُ أنْ تَضعَ أمريكا مصلحةَ المسلمينَ أمامَ مصالحها الاقتصاديةِ والجيوسياسيةِ، وكلُ الذي تَقومُ بهِ في ميانمارَ مِنْ حركاتٍ شكليةٍ واستنكارٍ هوَ فقط لِخداعِ المسلمين. أما من يُسمونَ بقادةِ البلدانِ الإسلاميةِ بِمنْ فيهم قادةُ بنغلاديش فهم يقومونَ بتنفيذِ الخططِ الشريرةِ التي يَضعها أسيادهمُ الاستعماريونَ الغربيون.

 

إن الخلافةَ الراشدةَ الثانيةُ على منهاجِ النبوةِ هي وحدها التي سَترعى شُئونَ الأمةِ، وهيَ التي سَتُحررها مِنْ قَبضةِ القوى الاستعماريةِ الشريرةِ وعبيدها مِنْ حُكامِ المسلمينَ العملاء. لذلكَ فإنَ الخلاص الحقيقيّ لِمسلمي الروهينجيا لَنْ يحدثَ إلا عندما تقوم الخلافةُ على منهاجِ النبوةِ، فتهزم جيشَ ميانمارَ الطاغية وتشتت بِهِ ومَن خلفه. قال رسول الله r: «وَإِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» رواه مسلم. لقد آنَ الأوانُ للوقوفِ صفاً واحداً ضِدَّ هذا النظامَ الكافر الديمقراطيِّ وإقامة الخلافةِ الراشدة على أنقاضه.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مصطفى محمود

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

2018_01_05_TLK_3_OK.pdf