Take a fresh look at your lifestyle.

القواعد العسكرية الغربية في البلاد الإسلامية

 

القواعد العسكرية الغربية في البلاد الإسلامية

 

 

 

الخبر:

 

وزارة الدفاع الألمانية تتمسك بالقاعدة الجوية الجديدة في الأردن رغم إعلان القضاء على داعش [شتيرن]

 

 

التعليق:

 

عندما تم نقل القوات الجوية الألمانية التابعة لحلف شمال الأطلسي من قاعدة إنجرليك في جنوب تركيا إلى منطقة الأزرق في شرق الأردن، كانت المهمة الأساسية المنوطة بهذه القوات هي استطلاع تحركات تنظيم الدولة بين العراق وسوريا. بالرغم من ثبوت الأدلة على أن طائرات الأباتشي الأمريكية كانت ترافق التحركات هذه وتحميها. مما يدل على أن مهمة هذه القوات الجوية لم تكن مرتبطة بتنظيم الدولة لذاته.

 

والآن وبعد الإعلان عن القضاء المبرم على تنظيم الدولة لم يبق لهذه القاعدة الجوية مهمة لتبقى في هذه المنطقة الاستراتيجية عسكريا.

 

في مقابلة مع وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين Ursula von der Leyen صرحت بأن الوظيفة الآن هي متابعة من تسميهم (المتطرفين الإسلاميين) في مهمة دولية عند اقتضاء الحاجة لذلك.

 

المهمة إذن تبقى في إطار محاربة ما يدَّعون أنه (الإرهاب) وهم يقصدون بذلك الإسلام، الإسلام الذي يمارس خارج المساجد ويتعدى العبادات، فهذا الإسلام عندهم غير معتدل ومن يمارسه يصبح (إرهابيا) ويستحق الملاحقة ورصد تحركاته حتى بطائرات الأواكس.

 

هذه الطائرات الاستطلاعية فائقة القدرات لم تتمكن من رصد طائرات الطاغية بشار أسد التي تدك الحمم وترمي البراميل المتفجرة والكيماوية على رؤوس الأهالي في الغوطة الشرقية أو في ريف إدلب وغرب حلب وحماة وحمص. فعندما كانت تنتشر صور طائرات النظام وهي تُلقي البراميل في وسائل التواصل ومحطات الأخبار، تعلق الجهات الرسمية عبر وسائل الإعلام قائلة بأن هذه الصور غير موثوقة وغير معروفة المصدر، ولا تكفي لإدانة النظام.

 

من المعلوم أن طائرات الاستطلاع هذه تحلق في الأجواء السورية كل يوم خمس ساعات على الأقل، بالإضافة إلى الرادارات الأرضية التي لا يفلت منها أرنب في الأرض ولا صقر في السماء، ولكنها تعجز عن إثبات أن طائرات النظام انطلقت من قاعدة كذا وألقت براميل متفجرة فوق منطقة كذا. فهم في هذه الحال يصابون بالعمى وتفشل راداراتهم وتخرس ألسنتهم.

 

إنهم يستخدمون أرضنا وسماءنا وأموالنا وحتى رجالنا لمحاربتنا في كل صعيد، ويتمسكون بهذه القواعد وقاية لما يتوقعونه من تحرك شعبي سيقلب ظهر المجن إلى الطغاة ويقلب الطاولة على المتآمرين ويعيد الحق إلى أهله.

 

يريدون القضاء على أي تحرك من شأنه أن يحرر الشعوب من ربقة هذا الاستعمار وأعوانه، سواء في قاعدة إنجرليك في تركيا، أو الأزرق والرويشد في الأردن، أو العديد في قطر، أو غيرها في السعودية والكويت وعُمان ومصر وباكستان…

 

أما آن لرجالنا المخلصين في القوات المسلحة في هذه البلاد أن يستعيدوا عز أسلافهم ومجدهم بالقضاء على النفوذ الأجنبي هذا واستعادة الحقوق المسلوبة وطرد كل قوة أجنبية محتلة من بلادنا لتعود الأرض طاهرة والأمة عزيزة، آمناً أهلها بأمان الإسلام وعدله؟!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. يوسف سلامة – ألمانيا

2018_01_16_TLK_2_OK.pdf