Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف – إذا كان الله معك… فمن تخاف؟!

 

مع الحديث الشريف

 

إذا كان الله معك… فمن تخاف؟!

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَامَ مُعَاوِيَةُ خَطِيبًا فَقَالَ: أَيْنَ عُلَمَاؤُكُمْ؟ أَيْنَ عُلَمَاؤُكُمْ؟ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ rيَقُولُ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا وَطَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى النَّاسِ، لَا يُبَالُونَ مَنْ خَذَلَهُمْ وَلَا مَنْ نَصَرَهُمْ» (سنن ابن ماجه).

 

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:

 

إن هذا الحديث الشريف فيه إشارةٌ عظيمةٌ تثبت القلوب وترفع الهمم وتقوي العزيمة عند المخلصين من أبناء هذه الأمة الإسلامية العظيمة، بل إن فيه لفتةً في غاية الأهمية، وهي أن العاقبة لهذا الدين وأهله، للعاملين من أجل رفعته وارتقائه، فيخبرنا الرسول  rأن القيامة لن تقوم إلا وطائفة من المسلمين لها الغلبة والنصر والتمكين، وأن هذه الطائفة لا تبالي ولا تخشى إلا الله سبحانه وتعالى، تحسن الظن به سبحانه وتعالى واثقة به معتمدة عليه.

 

إن هذه الطائفة لا تهتم بمن لا ينصرها، ويخذلها ولا يؤيدها، ولا يبطئ مسيرتها أولئك ولا يوهنون عزيمتها، لسبب واحد وهو مساندة الله لهم ونصره إياهم ورضاه عنهم.

 

إن الإسلام وأهله لهم الغلبة والتمكين في هذه الدنيا حتى قيام الساعة، فالظلم والبطش والبغي والجور لا يدوم، والمنتصر في المعركة بين الحق وبين الباطل هو الإسلام.

 

 اللهَ نسألُ أن يعيننا على حمل رسالة هذا الدين، وأن يجعلنا من أهله وجنده، وأن يعجّل لنا بالنصر والتمكين، اللهم آمين.

 

أحبتَنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح