جمع الضرائب العالية في تنزانيا لا ينبغي أن يكون فخراً
(مترجم)
الخبر:
أعلنت وسائل الإعلام التنزانية والدولية عن هيئة الإيرادات التنزانية (TRA) بأن الجبايات وصلت إلى 8.45٪ من الإيرادات في الأشهر القليلة الماضية. وفي كلمته في مؤتمر صحفي عقد في دار السلام مؤخراً، أشاد مدير خدمات دافعي الضرائب والتعليم "السيد ريتشارد كايومبو" بدافعي الضرائب لتمكينهم الهيئة من الارتفاع لهذا المبلغ، وتشرع السلطة في حملة على الصعيد الوطني لتحرير تسجيل رقم التعريف الضريبي (TIN) إلى عملية جمع بسيطة.
التعليق:
نظام الضرائب هو النظام الذي تستخدمه الدول الرأسمالية لجمع الأموال لتمويل الإنفاق الحكومي والخدمات الأخرى، وتمثل الضرائب أكثر من 90٪ من دخل الحكومات الرأسمالية / الديمقراطية. ومن الواضح تماماً أنه من بداية النظام الرأسمالي وحتى نهايته فإن هذه الخطوات العملية التي تتخذها الحكومات لا يمكن أن تحسن بأي حال من الأحوال مستوى معيشة الناس.
فنظام الضرائب في الاقتصاد الرأسمالي يخلق عدداً من المشاكل، مثل التوزيع المحبط للثروة، وتثبيط الاستثمار، وزيادة البطالة، وخلق التضخم، وزيادة تكاليف المعيشة، كما ويشجع عدم المساواة المعيشية، لأن العبء الضريبي يقع على عاتق الفقراء بشدة، في حين إن الأثرياء يستخدمون الثغرات الضريبية والرشاوى كما ويتهربون من الضرائب.
وعلاوة على ذلك، فإن جمع مبالغ ضخمة من الضرائب لا يعني أن جميع الأموال تذهب في الاتجاه الصحيح من ناحية الإنفاق كما يتم الادعاء. ففي النظام الرأسمالي وفي معظم الحالات يتم إساءة استخدام الأموال والاستيلاء عليها من قبل الأيادي الفاسدة، في حين يتم إنفاق مبالغ قليلة فقط في الاتجاه الصحيح.
وعلى الرغم من أن تنزانيا تفخر بنجاحها في تحصيل الضرائب، إلا أن صندوق النقد الدولي قبل بضعة أيام حذر تنزانيا من التباطؤ الاقتصادي، وحث الحكومة على اتخاذ تدابير عاجلة لعكس الاتجاه التنازلي الذي أظهر بشكل سطحي نمواً قوياً، في حين إن هناك في الواقع ضعفاً حاداً في النشاط الاقتصادي.(xinhuanet)
أما في الإسلام فإن مقدار زكاة المال هو 2.5٪ خلال السنة الواحدة تؤخذ من الأغنياء الذين يملكون نصاب الزكاة، مما يتسبب في تدفق المزيد من الأموال حول الاقتصاد، ويؤدي إلى دخول الكثير من الناس في الأعمال الاقتصادية، وبالتالي خلق المزيد من فرص العمل وزيادة تدفق السلع والخدمات وتشجيع الاستثمار. خلافاً للقوانين الرأسمالية الموضوعة من البشر والتي تجلب الظلم والاضطهاد والفساد واستعباد البلاد والعباد.
إن الإسلام وحده هو الذي يحقق العدالة الاقتصادية بين الناس ويحدد حقوقهم. وسيتم استخدام عائدات دولة الخلافة من الخراج والغنائم وما إلى ذلك بالإضافة للملكيات العامة مثل الغاز والنفط والمعادن لصالح جميع رعايا الدولة بغض النظر عن دينهم أو أي شيء آخر.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رمضان سعيد نجيرا
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا