مع الحديث الشريف
الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم يولج النار
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ زُرَارَةَ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى، قَالَا :حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَكْذِبُوا عَلَيَّ، فَإِنَّ الْكَذِبَ عَلَيَّ يُولِجُ النَّارَ» (سنن ابن ماجه)
إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:
إن هذا الحديث الشريف يحذّرنا من أمر في غاية الحرج والخطورة، خاصة في هذه الأيام، وقد كثرت النصوص التي تقوّل رسول الله صلى الله عليه وسلمما لم يقله، تزيد من كلامه أو تنقص، تفتري عليه بأقوال لم يقلها، وأفعال لم يفعلها وتقارير لم يقّرها. مصدرها إما جاهل أو فاسق أو عدو لهذا الدين، أما الجاهل فيفتري لأنه يريد أن يخدم الإسلام والمسلمين، فيبتدع أحاديث ترغب بما رغّب به الشرع، فوقع بصنيعه في الكذب الصريح على رسول الله عليه الصلاة والسلام، وهو يظن أنه يحسن صنعًا! أما الفاسق فهو يفتري من أجل أن يبرر لنفسه وغيره أفعاله التي لا توافق الشرع، أما أعداء الإسلام والمسلمين، فهم في هذه الأيام كثر، يفترون على المصطفى عليه الصلاة والسلام لتضليل المسلمين، وحرفهم عن الصواب، وهذا أبغض الكذب على سيد الخلق. وقد توعد الله هؤلاء بالعذاب الشديد بدخول النار.
اللهَ نسألُ أن يبعد عنا هؤلاء، ويجنبنا كيدهم وجهلهم، الله آمين.
أحبتَنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح