النظام المصري لا يرعى مصالح أهل مصر
ولا يحارب إلا من أجل أمنه وبقائه
الخبر:
ذكرت وكالة رويترز الاثنين 2018/1/15م، أن الرئيس المصري قال في رسالة موجهة للسودان وإثيوبيا إن مصر لن تدخل في حرب مع “أشقائها”، مضيفا أن بلاده لا تتآمر على أحد، العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا توترت في الآونة الأخيرة بعد تعثر المحادثات الفنية المتعلقة بسد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا وتخشى مصر أن يؤثر على حصتها من مياه نهر النيل. ويقول مسؤولون مصريون إن حماية حصة مصر من مياه النيل مسألة أمن قومي، وتأجلت زيارة كان مقررا أن يقوم بها رئيس الوزراء الإثيوبي لمصر أكثر من مرة، وقال السيسي في تصريحات نقلها التلفزيون خلال افتتاح مشروعات بمحافظة المنوفية شمالي القاهرة يوم الاثنين “لسنا على استعداد للدخول مع أشقائنا أو مع أي شخص في حروب… شعوبنا أولى بكل جنيه” وتابع “أقول هذا الكلام لأشقائنا في السودان وإثيوبيا: مصر لا تتآمر.. نحن لا نتآمر ولا نتدخل في شؤون أحد وحريصون جدا جدا على أن تكون علاقتنا طيبة جدا”. وكالة رويترز
التعليق:
بينما يدعي النظام المصري أنه في حرب مع (الإرهاب) وينفق الأموال في صراع طواحين الهواء مطالبا أهل الكنانة بالصبر على الجوع والعطش والتقشف وتحمل الأزمات لأن الدولة كما يزعم في حرب على (الإرهاب)، نجد هذا النظام يفرط في حقوق أهل الكنانة ويعلن صراحة أنه لا يحارب من يهدد مصر بالجفاف رغم تصريح الساسة والمسؤولين أنها أمن قومي، بل يحارب من ينازعونه على كرسي الحكم وينافسونه على مقعد العمالة والخيانة ورعاية مصالح الغرب في بلادنا.
يا أهل مصر الكنانة! هذا هو النظام الذي يحكمكم وهذا هو الخطاب المتكرر من رأسه لا يعالج مشكلاتكم بل يزيدها تعقيدا ويزيدكم بؤسا وفقرا فوق بؤسكم وفقركم، ومن يحاول التململ يجد في وجهه ذلك السلاح الذي يدفع ثمنه من قوته وقوت أولاده فيقع صريعا لطلقاته أو معتقلا تحت تهديده منتظرا حكم الإعدام على يد قاض يدفع راتبه أيضا من قوته وقوت عياله.
إن هذا النظام الذي يزعم أنه لا يحارب الأشقاء هو نفسه الذي يحاصر أهل غزة ويضيق عليهم لصالح كيان يهود، بل وأكثر من ذلك فهو يحارب أهل سيناء ويهجرهم تأمينا لكيان يهود، ثم يخرج علينا متقولا نحن لا نحارب ولا نتآمر! فكيف يكون التآمر إن لم يكن ما يفعله النظام الذي سخر مصر ومقدراتها وجيشها لخدمة أمريكا ومشاريعها في المنطقة من ليبيا إلى اليمن إلى غزة وغيرها؟!
يا أبناء جيش الكنانة! إن الحل في يدكم فلا تبخلوا به على أمتكم، فبنصرتكم تقام دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تحكم الناس بالإسلام الذي يعتبر منابع النيل ملكية عامة، ولعلنا نذكر بئر رومة الذي اشتراه عثمان بن عفان رضي الله عنه ووهبه للأمة بعد طلب من رسول الله e، والأمة الآن تطلب منكم أن تعيدوا لها دولتها التي تبذل الغالي والنفيس لحمايتها ورعاية مصالحها.
يا أهل مصر الكنانة! إن صلاح حالكم هو في إزالة هذا النظام الجاثم فوق صدوركم والذي يفرط في حقوقكم ويمنعكم من المطالبة بها أو حمايتها، وإزالة هذا النظام توجب أن يكون لديكم بديل جاهز ليحل محله، ويكون قادرا على علاج كل مشكلاتكم وعلى رأسها مشكلة المياه هذه، وهو نفسه النظام الذي يحمله لكم ويدعوكم حزب التحرير لحمله معه؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة، تقتلع حدود سايكس بيكو من الوجود وتعيد الأمة أمة واحدة كما كانت، فاحملوها معه واجعلوها شغلكم الشاغل وطالبوا أبناءكم في الجيوش بنصرتها واحتضان حملة دعوتها عسى أن يكتبها الله بكم فيربح بيعكم وتكون مصر بكم مصر المنورة. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر