Take a fresh look at your lifestyle.

هيئة التفاوض تدعي البطولة والحرص على الثورة!

 

هيئة التفاوض تدعي البطولة والحرص على الثورة!

 

 

 

الخبر:

 

نشر موقع (الجزيرة نت، السبت، 10 جمادى الأولى 1439هـ، 2018/1/27م) خبرا جاء فيه: “قال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية نصر الحريري إن قرار عدم المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري المزمع عقده بسوتشي نهاية كانون الثاني/يناير الجاري جاء بعد تصويت أغلبية أعضاء الهيئة بالرفض.

 

وأضاف الحريري أن أطيافا واسعة من المعارضة طالبت الهيئة بعدم المشاركة، وأكد أن الهيئة ستتابع نقاشاتها مع الجانب الروسي بشأن رغبة موسكو في إيجاد حل سياسي للأزمة.

 

وذكرت الهيئة – في تغريدة على تويتر – أنها قررت بالأغلبية عدم المشاركة في المؤتمر بعد رفض المشاركة من قبل 26 من أصل 36 عضوا. وقالت مصادر في المعارضة إن أعضاء في الهيئة سيشاركون بصفتهم الشخصية إذا وجهت لهم الدعوة لحضور المؤتمر.

 

وكان أربعون فصيلا معارضا – هي أبرز الفصائل المقاتلة والمكونة لهيئة التفاوض – قد أعلنت الشهر الماضي رفض المشاركة في هذا المؤتمر الذي تعقده روسيا وبدعم من تركيا وإيران، في وقت رحب فيه النظام السوري بانعقاده”.

 

التعليق:

 

إن تحويل الهزيمة إلى نصر، والانبطاح للمستعمر إلى صمود وممانعة، والخيانة إلى شجاعة وبطولة هو أسلوب خبيث طالما اتبعته الدول الاستعمارية؛ وذلك لتلميع عملائها وتبييض صفحتهم، وإظهارهم بمظهر البطولة أمام شعوبهم، مثلما كانت تفعل مع نظام الطاغية الهالك حافظ أسد عندما تركت له مساحة للإدلاء بتصريحات جوفاء رنانة عن عدائه لأمريكا وكيان يهود، مع أنه كان عميلا مخلصا لأمريكا وحارسا أمينا لكيان يهود.

 

وها هي اليوم هيئة التفاوض تدعي البطولة والحرص على الثورة وأهلها، بعد أن خانت الثورة وباعتها في كل محافل العار، وأسلمتها لأعدائها من الدول الغربية والإقليمية، ومثلت صاغرة بين أيدي المجرمين بغية الحصول على بعض المناصب الوهمية على حساب دماء أهل سوريا وتضحياتهم.

 

إلا أن هذه المسرحيات بفضل الله لم تعد تنطلي اليوم على أهل الشام الذين تنامى وعيهم نتيجة سعي حزب التحرير والمخلصين فيهم، وبفعل الأحداث الجسام التي مرت بهم خلال سنوات الثورة، التي كشفت الأقنعة وأسقطت أوراق التوت عن الأنظمة العميلة والهيئات المصنعة خارجيًا التي تدعي تمثيل الثورة، والثورة منهم براء.

 

قال الحق سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عبد الملك

2018_02_01_TLK_1_OK.pdf