Take a fresh look at your lifestyle.

روسيا تهدد المعارضة السورية بالانتقام عسكرياً جراء مقاطعتها مؤتمر سوتشي

 

روسيا تهدد المعارضة السورية بالانتقام عسكرياً جراء مقاطعتها مؤتمر سوتشي

 

 

 

الخبر:

 

نقل موقع “رأي اليوم” على الإنترنت ما قاله الجنرال الروسي أليكسندر إيفانوف المتحدث باسم قاعدة حميميم العسكرية الروسية إزاء ما قررته الهيئة العليا للمفاوضات السورية من عدم حضور مؤتمر الحوار في سوتشي المقرر عقده يوم الثلاثاء الموافق 2018/01/30، قال الجنرال إيفانوف: “إن إعلان المعارضة السورية امتناعها عن حضور مؤتمر سوتشي سيكون له تبعات عديدة على الأرض… وتأخر مسار العملية السياسية لن يكون في صالح المعارضة بأي شكلٍ من الأشكال”، وأضاف “بالطبع لا يزال لدينا الكثير من العمل للقضاء على التنظيمات المتطرفة في سوريا”.

 

أما المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف فقد علق على قرار المعارضة بالقول: “غياب بعض أطراف المعارضة لن يؤثر على مؤتمر سوتشي”. (رويترز)

 

التعليق:

 

إن هذه التصريحات وغيرها الكثير تدل دلالةً واضحةً لا لبس فيها أن ما يسمى بالمعارضة السورية هذه لا تملك من أمرها شيئا، فالقوى الفاعلة هي التي تتحرك على الأرض فتقتل وتدمر، وهي نفسها التي ترعى ما يسمى بالمفاوضات بين النظام المجرم وهذه المعارضة الرخيصة، فتضغط على هذا الطرف وتتساهل مع الطرف الآخر، وهي التي تقرر على ماذا سيتفاوضون وعلى ماذا سيتفقون، ومن ثم هي مَن يقوم بدعوة هذه المعارضة الرخيصة لتكون شاهدة زورٍ على ما يتم الاتفاق عليه بين القوى الفاعلة بشأن الحرب في الشام، ولذلك كانت هذه المعارضة وما زالت خنجراً مسموماً في صدر ثورة أهل الشام.

 

ولقد جاء التهديد الروسي لهذه المعارضة ليثبت أنها معارضةٌ لا إرادة لها، بل هي تتحرك بحسب ما يُملى عليها من أوامر من القوى الفاعلة، فقد هددت روسيا المعارضة وبشكلٍ وقحٍ أنها إن لم تحضر مؤتمر سوتشي فانها ستُواجه بعملٍ انتقاميٍ عسكري، أي أن هذه المعارضة مسيرةٌ وليست مخيرة، فليس لها حق الرفض بل الإذعان كل الإذعان وإلا فإنها ستُواجه بعملٍ عسكريٍ لا قِبَل لها به، وقد نفذ الروس يوم الاثنين 2018/01/29 تهديدهم بالانتقام بعد أن قررت الهيئة العليا للمفاوضات مقاطعة مؤتمر سوتشي، فقد أغار الطيران السوري والروسي إلى جانب القصف المدفعي بكثافةٍ على الغوطة الشرقية بريف دمشق وريف إدلب ما أدى إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى، يأتي هذا بعد أسبوعٍ واحدٍ فقط من تصريح نصر الحريري رئيس وفد هيئة التفاوض السورية إلى جنيف وذلك بعد لقائه لافروف وزير الخارجية الروسي يوم الاثنين الموافق لـ2018/01/22: “إن روسيا لا تمارس أية ضغوطٍ على المعارضة”، فجاءت التصريحات الروسية النارية لتصفع وجه هذه المعارضة البائسة التي تصور نفسها على أنها حرة الإرادة!!

 

لقد قررت المعارضة البائسة مقاطعة مؤتمر سوتشي على الرغم من التهديد والوعيد الروسي، وهذا لا يدل على توبة المعارضة عن المتاجرة بدماء أهل الشام ولا على صحوة إنسانيتها، بل يدل على أن هناك قوة أكبر من روسيا ضغطت على المعارضة لتتخذ هذا الموقف، ألا وهي أمريكا، التي رفضت أيضاً وعبر سفارتها في موسكو المشاركة في هذا المؤتمر.

 

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل كيد أمريكا وروسيا وإيران وتركيا وهذه المعارضة الرخيصة في نحورهم وأن يمن على أهل الشام بنصرٍ عزيزٍ مؤزرٍ، إنه على كل شيءٍ قدير.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

2018_02_01_TLK_2_OK.pdf