Take a fresh look at your lifestyle.

لولا خذلان حكامنا لشعوبهم وتسخيرهم للطامعين ما ثبتت قدم لكافر معتد في بلادنا

 

لولا خذلان حكامنا لشعوبهم وتسخيرهم للطامعين

ما ثبتت قدم لكافر معتد في بلادنا

 

 

الخبر:

 

أقام منتدى علماء الموصل احتفالية خاصة لتخريج نحو 50 طالبا للعلوم الشرعية، بعد اجتيازهم دورة تدريبية، أقيمت في جامعة الموصل، لإعداد جيل جديد من الخطباء والأئمة يكون قادرا على مجابهة (التطرف)، والرد على الانحرافات الفكرية التي زرعها تنظيم الدولة طيلة ثلاث سنوات من سيطرته على المدينة.. وقال المتحدث: إن “هذه الدورة حلقة في سلسلة طويلة ضمن برنامج يتبناه المنتدى المذكور، لنشر العلم الشرعي الصحيح، وتجفيف منابع (الإرهاب) الفكرية، والحث على تنفيذ وتفعيل منهج الاعتدال والوسطية والتعايش السلمي، والانفتاح على الآخرين، والعمل على تفعيل منهج التربية الإسلامية الصحيحة في المجتمع”. ورفعوا الشعار الآتي: [اعتدال – وسطية – تعايش سلمي]. (العربية الحدث في 2018/2/18).

 

التعليق:

 

لا شك أن ما حواه الخبر من مصطلحات [التطرف، الإرهاب، الاعتدال، الوسطية، والتعايش السلمي] هي في عمومها مفردات عربية، لا يجهلها أي عربي، وطالما يرد أمثالها في الخطب والأدبيات، ويفهمها السامع دون صعوبة..! والإسلام باعتباره مبدأ عالميا منافسا تدين به الأمة، له عقيدته الناصعة، وما تفرع عنها من أحكام شرعية أنزلها الله عز وجل لتكون خير معالج لمشكلات الإنسان حيثما حل، وفي أي زمن عاش. فكان لا بد للكفار الغربيين – بأنظمتهم السياسية القائمة، ومراكز أبحاثهم الدائبة على الكيد للإسلام وأهله – لا بد لهم من إعلان حربهم الفكرية الشعواء، فضلا عن حروبهم التقليدية التي جربوا فيها كل وسائل البطش والقهر لإرغام الناس على قبول مبدئهم الخاطئ، لنهب ثروات الأمة الإسلامية من جهة، والحيلولة دون نهضتها مجددا لتسنم مقعد الدولة الأولى في العالم، كما كانت على مدى 13 قرنا أو يزيد من جهة أخرى.

 

فكان لزاما على الغرب ضخُّ كمٍّ هائل من المصطلحات المسمومة، لتشويه الحقائق، وبلبلة الأفكار عند المسلمين، متخذا من بعض التطبيقات الخاطئة للمسلمين، وبعض المنتفعين من هيمنة الكفار من أذناب الحكام الظلمة ووعاظ السلاطين وسائل ماضية لنشر أكاذيبه ومفترياته، فجاء بمصطلح (الإرهاب)، بعد أن حمّله معنى مغايرا قصد به الإسلام..! وكذا الوسطية – التي هي العدل والخيرية – فجعلها موقفا بين أمرين، كالتوسط بين الحق والباطل، والكفر والإيمان، ومثلهما قبول الآخر ولو كان على الكفر دون نقد أو لوم… إلى ما هنالك من الافتراء والمكر السيئ. فتبعا للمبدأ الرأسمالي علينا قبول المحتل دون إنكار، واغتصاب فلسطين أنه أمر واقع، وتسمية الفجور والمنكرات تقدمية ومدنية..! المهم – عند أعدائنا – ألا نسمي الأشياء بمسمياتها، وهذا التخاذل المهين – الذي لا يرضاه حر – هو ما يدعونه الخطاب المعتدل والبعيد عن الغلو والتطرف… ﴿قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الرحمن الواثق – العراق

2018_02_21_TLK_2_OK.pdf