Take a fresh look at your lifestyle.

لن تنتهي معاناة باكستان ما لم تتخلَّ عن الحرب الأمريكية ضد مسلمي منطقتنا

 

لن تنتهي معاناة باكستان ما لم تتخلَّ عن الحرب الأمريكية ضد مسلمي منطقتنا

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

تجمع يوم الأحد 18 شباط/فبراير 2018 عدد من الأشخاص من مختلف مناحي الحياة في ماتا تشوك في خوازاكيلا ونيشات تشوك في مينجورا ضد ما وصفوه بفحص غير ضروري على نقاط التفتيش الأمنية في سوات. كما طالبوا بإزالة نقاط التفتيش غير الضرورية. وقال محمد رياض وهو زعيم محلي وزعيم سياسي كان يشارك في تجمع خوازاكيلا: “يجب إزالة نقاط التفتيش غير الضرورية وينبغي على المسؤولين أن يعاملوا الناس بأدب.” (الفجر الباكستانية)

 

التعليق:

 

منذ القتل القضائي على نحو غير مألوف لنقيب الله محسود البالغ من العمر 27 عاماً وهو من مدينة ماكين بجنوب وزيرستان، وبعد مقتله في 16 كانون الثاني/يناير 2018 في مواجهة مزعومة للشرطة؛ اندلعت سلسلة من الاحتجاجات من كراتشي وانتشرت من إسلام أباد إلى المناطق الخاضعة للإدارة الفيدرالية، ومن سوات في محافظة كي بي كي إليزهوب وكايلا سيف الله في إقليم بلوشستان. والآن تُعقد هذه الاحتجاجات تحت اسم حركة الباشتون للحفاظ على أو حماية حركة الباشتون. طالب هؤلاء المتظاهرون أولاً بالقبض على راو أنور وهو ضابط الشرطة الذي قتل نقيب الله ولكن سرعان ما أصبح احتجاجًا أوسع ضد المعاملة اللاإنسانية التي تمارسها سلطات الدولة ضد شعب الباشتون. وتشمل مطالبهم الآن انتهاء السيطرة القاسية للدولة التي تبررها باسم “الحرب على الإرهاب” وعودة الأشخاص المفقودين الذين احتجزتهم قوات الأمن، وإزالة نقاط التفتيش والتعويض عن خسائرهم حتى يتمكنوا من العودة إلى مناطقهم بعد أن أجبروا على المغادرة والعيش في مخيمات بسبب العمليات العسكرية التي شنتها الدولة.

 

منذ الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 عندما انضمت القيادة السياسية والعسكرية لباكستان إلى “الحرب ضد الإرهاب” الأمريكية التي هي في الواقع حرب على الإسلام، تكبدت باكستان خسائر بشرية ومالية هائلة. ولكن بعد سبعة عشر عاماً بدأ ظهور بُعد إضافي لهذا التحالف المدمر والخبيث الذي هو سياسي ونفسي. إن النزوح من المساكن الأصلية وحالات الاختفاء القسري والمعاملة القاسية للسكان المحليين؛ بسبب ذلك أصبح هؤلاء الأشخاص المحبون للإسلام يائسين لدرجة أنهم الآن على الطرق ويطالبون بأن يعاملوا كبشر ورعايا متساوين في هذه الدولة.

 

سوف يستمر هذا الوضع يطارد باكستان وسيستمر نزيفها طالما أن القيادة السياسية والعسكرية لباكستان مستمرة بتحالفها الخائن مع أمريكا. إن سياسة المشاركة في “الحرب على الإرهاب” قد مزقت مجتمعنا حيث أصبح الحكام والناس على طرفي نقيض، حيث يستمر الحكام في الوقوف إلى جانب أمريكا بينما تكره الجماهير أمريكا وسياساتها المناهضة للإسلام وترغب في إنهاء التحالف معها. أمريكا بهذه السياسة تدفع الناس بعيدا عن الدولة التي تضعف باكستان والتي قد لا تكون قادرة في النهاية على الوقوف أمام العدوان الهندي كقوة موحدة ضرورية لردع أي عدو. إن المسلمين في باكستان وقواتهم المسلحة يحبون الإسلام ويريدون اتباع أوامر الله بالجهاد ضد القوات الكافرة المحتلة ولكن وجود القيادة الخائنة هو العقبة الرئيسية أمام تحقيق هذه الرغبة. لا يمكن تصحيح هذه الحالة إلا من خلال إقامة الخلافة على منهاج النبوة التي ستنهي التحالف مع أمريكا، وتقوم بتجميع القوات المسلحة والشعب. مما سيجعلهم قوة هائلة تستطيع استعادة كرامة وفخر شعبها. قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَاَطِيۡعُوا اللّٰهَ وَرَسُوۡلَهٗ وَلَا تَنَازَعُوۡا فَتَفۡشَلُوۡا وَتَذۡهَبَ رِيۡحُكُمۡ‌ وَاصۡبِرُوۡا اِنَّ اللّٰهَ مَعَ الصّٰبِرِيۡنَ‌﴾ [الأنفال: 46]

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

شهزاد شيخ

نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان

 

 

2018_03_23_TLK_1_OK.pdf