القتال تحت قيادة الخونة هزائم لا تنتهي
الخبر:
جاء في بيان صدر عن وزارة الدفاع الروسية ونشر على موقعها الإلكتروني: “خلال الساعات الـ24 الأخيرة تم خروج 3627 مسلحا وعائلاتهم عبر مخيم الوافدين. وجرى نقلهم على متن 70 حافلة إلى شمال محافظة حلب”.
وأضاف أن العدد الإجمالي للأشخاص الذين غادروا الغوطة الشرقية منذ بداية الهدنة الإنسانية بمساعدة مركز المصالحة الروسي يبلغ 161207 أشخاص.
وأشار إلى أن ضمان أمن مرور الحافلات تكفلت به الشرطة السورية ومركز المصالحة الروسي. كما رافق هذه الحافلات ممثلون من الهلال الأحمر السوري. (آر تي العربية)
التعليق:
صمد أهل الغوطة الشرقية أمام قوات بشار المجرم خمس سنوات، صبروا خلالها على الجوع والحصار وبراميل الموت ولم يخرجوا من بيوتهم وعاشوا في خنادق تحت الأرض، في انتظار معركة دمشق لإسقاط النظام. وتم دمج الفصائل في جيش الإسلام وفيلق الرحمن، وأحرار الشام ليكون أقوى لهم في قتال بشار وما درى هؤلاء أن قادة هذه الفصائل دخلوا الغوطة لحماية نظام بشار وتثبيته، ولأجل أن يبعدوا عن المقاتلين المخلصين معركة دمشق أشغلوهم في معارك جانبية استنفدت قواهم وجهودهم، ومن رفض سجنوه في المعتقلات وعذبوه واستشهد بعضهم تحت التعذيب تماما كما يفعل نظام بشار بمعارضيه.
وبعد أن تمت مؤامرة الهدن على كافة المدن واستطاع النظام السوري المجرم الاستيلاء عليها جاء الدور لاستلام الغوطة من جيش الإسلام وفيلق الرحمن وأحرار الشام الذين أودعهم إياها النظام المجرم والآن جاء وقت استرداد الوديعة!
وكان لا بد أن يسبق خروجهم وتسليم المنطقة ضربها فتم قصف الغوطة الشرقية عامة ودوما خاصة، كان آخرها الضربة الكيماوية التي راح ضحيتها 197 شهيدا و1000 مصاب بالاختناق، وتم إشغال الفصائل بحروب بينية حتى لا يهبّ المخلصون لنجدة الغوطة، حتى درعا قامت غرفة الموك بتهديدهم بقطع الدعم عنهم إذا هم ذهبوا لنجدة الغوطة.
سلم أحرار الشام حرستا للنظام، وسلم فيلق الرحمن مناطق نفوذه للنظام بعد غدر بسام ضفدعة بأهل الغوطة وهو الذي خدعهم بتمثيل دور الإمام، والآن قام جيش الإسلام بتسليم دوما للنظام وهو الذي خدع مؤيديه بأنه يريد إقامة دولة إسلامية!
خرج المقاتلون من الغوطة وهي مليئة بالأسلحة الثقيلة، يقول أحد مقاتلي جيش الاسلام بعد خروجه من دوما كنا نمتلك السلاح التالي: 1800 صاروخ غراد متعدد المدى و8000 قذيفة آر بي جي و28000 ذخيرة 23 و21 دبابة جاهزة للهجوم و38 بين bmb ومصفحة عسكرية و4 مخازن ألغام أرضية ومنظومة أوسا مضادة للطيران إضافة إلى الذخيرة الفردية التي لا تحصى.
إنه لمن الجريمة أن تكون المستودعات مليئة بالأسلحة ثم يخرج المقاتلون طاعة لفصائلهم تاركين خلفهم أسلحتهم دون أن يستخدموها في الدفاع عن أنفسهم وبراميل الموت تسقط فوق رؤوس أهلهم طوال خمس سنوات، ثم تنتهي هذه الأسلحة بيد الروس المحتلين.
لا زال في دوما بقية من المجاهدين وحتى يظل جيش الإسلام مقبولا من قبلهم بعد أن بانت خيانته قاموا بقتل قادتهم وعلى رأسهم أبو همام وتعيين قائد جديد (أبو قصي) الذين قاموا بعملية داخل دمشق قتل فيها 200 من النظام وعلى أثرها كانت ضربة الكيماوي.
أرجو أن يدرك المقاتلون أن الفصيل الذي تآمر مدة خمس سنوات عليهم لن يصبح نظيف اليد حتى لو قتل قادته، فمثل هذه الفصائل تغير قادتها لتناسب كل مرحلة، وفي خضم هذه المتاهات لا بد أن يدرك المقاتل طريقه باتباع الحق وليس الرجال، فالمعركة الحقيقية هي لإسقاط النظام، فإذا سعى القائد لهذه المعركة وصمم عليها فهو على حق، أما إذا قاد المقاتلين لمعارك جانبية لا تسمن ولا تغني من جوع فاتركه غير مأسوف عليه ولا تقاتل تحت رايته.
كفى المخلصين قتالا تحت قادة خونة يوردونهم موارد الهلاك، ويجب وضع حد للطاعة العمياء، حتى لو قاتل الشخص بمفرده، قال تعالى مخاطبا رسوله الكريم ﴿فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلًا﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
براءة عبد الله – ولاية الأردن