Take a fresh look at your lifestyle.

المشاركة في بطولة سيكافا للسيدات مؤشر جديد على انحراف بوصلة حكومة السودان

 

المشاركة في بطولة سيكافا للسيدات

مؤشر جديد على انحراف بوصلة حكومة السودان

 

 

الخبر:

 

قال اتحاد شرق ووسط إفريقيا لكرة القدم “سيكافا”، إن السودان أكّد مشاركته في بطولة سيكافا للسيدات التي تستضيفها رواندا في أيار/مايو المقبل وتشارك في “نسخة 2018” ثمانية منتخبات هي: (رواندا، كينيا، يوغندا، تنزانيا، إثيوبيا، السودان، الصومال، وجيبوتي) وكان الاتحاد الإقليمي قد فشل في تنظيم البطولة خلال العامين السابقين لعدم توفر الموارد الكافية، وتجري فعاليات النسخة الثالثة لمسابقة السيدات في الفترة من 12 إلى 20 أيار/مايو المقبل. (صحيفة أخبار اليوم العدد 9484 يوم 7 نيسان/أبريل 2018م).

 

التعليق:

 

من البديهي أن هذه المشاركة في مثل هذه البطولات تتطلب من المشاركات زيّاً معينا لا يتناسب مع المسلمة المأمورة من ربها بارتداء جلباب فضفاض، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾.

 

ليس هذا فحسب بل تصب هذه المشاركة في سياسة تغريب المفاهيم وتهجين المسلمة للقبول بحضارة الغرب البائسة التي تأباها الفطرة السليمة والتي ما كادت تنجح فى بلاد المسلمين لولا سهر السياسيين على تنفيذها، ومن الواضح أن مثل هذه المباريات، وما تحاول ترسيخه من “ثقافة كشف العورات” دونما حرج أمام الناس وعلى شاشات الفضائيات، تأتي كنشاط ضمن سياسة تخريب ثقافة الأمة وضمن نهج الترويج لثقافة الغرب التي تنظر للمرأة على أنها سلعة للعرض والاستمتاع ينظر لها كل من هب ودب، هذه الثقافة التي تعمل على إبعاد المرأة عن دورها الطبيعي في المجتمع كأم وربة بيت وعرض يجب أن يصان.

 

هذا الدور الطبيعى للمرأة المسلمة الذي يخافه كل المبطلين هو الذي مكنها من ضرب أروع الأمثلة في البطولة الحقيقية والتضحية التي لا يمكن مقارنتها ببطولة سيكافا وغيرها من مشاريع الغرب لإفشال المرأة المسلمة. تجلت البطولة الحقيقية للمرأة المسلمة في مشروع بناء ونهضة الأمة الإسلامية الذي سطرته أمهات المؤمنين من أمثال أمهاتنا؛ السيدة خديجة والسيدة عائشة وفاطمة الزهراء، والحرائر من المسلمات من أمثال الخنساء وخولة في مشهد البطولة والتضحية والصبر والصدق والعفة والرقي الحقيقي. وهو بطولة لا تضاهيها بطولة ودور عظيم مشرف لا زال معلّقا في رقاب المسلمات حتى يقمن بهذا الدور الذي سيكون لبنة من لبنات إعادة أمجاد الأمة المسلوبة، ولن نستطيع أن نتشبه بهؤلاء الكريمات من المؤمنات العظيمات من الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه عبر المشاركة في هذه البطولات الزائفة لكرة القدم النسائية التي ترعاها دويلات فشلت في كل شيء إلا اتباع سياسات الغرب لمنع نهضة الأمة. والواجب على المرأة المسلمة أن لا تنخدع بتلك البطولات الهابطة وأن تحافظ على المكانة الرفيعة التي أقعدها إياها الإسلام لتنال بطولات الدنيا والآخرة وتغيظ أعداء الله.

 

إن على أهل السودان أن يتنبهوا على ما يراد ببناتهم من فساد وإفساد، وأن يقفوا تجاه ذلك في موقف يرضي الله ورسوله، ويقيهم وأهليهم ناراً وقودها الناس والحجارة؛ بقلب السحر على الساحر؛ وذلك بالعمل الجاد لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستطيح بكل سياسات تغريب المرأة المسلمة.

 

﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار – أم أواب

 

 

2018_04_14_TLK_3_OK.pdf