حكام قطر ينبطحون لأمريكا ويدفعون إتاوة باهظة لقاء تثبيتهم في الحكم
الخبر:
أثنى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على الشراكة الاقتصادية بين قطر وأمريكا، وقال: “إن لدينا أكثر من خمسمائة شركة أمريكية في قطر، وحجم شراكتنا الاقتصادية يتجاوز 125 مليار دولار، ولدينا خطط لمضاعفة هذا الرقم في المستقبل القريب”، وأضاف: “من الأهمية بمكان أن أقدّم الشكر لأصدقائنا المخلصين الذين وقفوا إلى جانب قطر في أوقات صعبة، وهذا أمر نثمّنه”.
من جانبه عبّر وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين عن رغبته في أن يكون لأمريكا شركاء كثر مثل قطر، وأضاف مُوجّهاً كلامه لأمير قطر: “إنني أتمنى لو أن لدينا شركاء كثرا مثلك، فلدينا فائض بالتبادل التجاري، وأنتم تستثمرون في بلادنا، ولدينا قاعدة عسكرية، وتعملون معنا على مكافحة تمويل (الإرهاب)، أقدّم لكم الشكر على كل ما تقومون به”. (الجزيرة نت)
التعليق:
لا يخفى على أحد من المُتابعين حجم التزلف والانبطاح وإهدار المال العام الذي قدّمه أمير قطر لأمريكا في زيارته الأخيرة لها، فتقديمه الشكر لأصدقائه (الأمريكيين) الذين حسب قوله وقفوا إلى جانب إمارته في الأوقات الصعبة، وتثمينه لهذا الموقف الأمريكي، لا يُفسَّر إلا بشيء واحد، وهو أنّ أمريكا ساهمت في منع العدوان السعودي على قطر، وبالتالي في تثبيت نظام حكم أسرة آل ثاني، وأنّه مُقابل هذا الموقف الأمريكي، دفع تميم لأمريكا كل هذه المبالغ الخيالية، التي كما قال وزير الخزانة الأمريكي بأنّه يتمنّى لو أنّ لدى أمريكا شركاء (بُلهاء) كثراً مثل قطر، تُقدّم المليارات والاستثمارات لأمريكا من غير حساب.
وقد صاحب هذه الزيارة تزلّفات كثيرة من مثل تصريحات لرئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم آل ثاني يتملّق فيها يهود وأمريكا، ويُعرب فيها عن ندمه لإغلاق مكتب كيان يهود السابق في الدوحة، ويكشف فيها عن أنّ كل الأموال القطرية التي كانت تُرسل إلى غزة كانت تمرُّ عبر بنوك كيان يهود، وبإقراره، كما ويعترف بحق كيان يهود في العيش بأمان على أرض فلسطين التي يصفها بأرضهم، كما صرّح قبله نظيره في الخيانة محمد بن سلمان.
إن كنا نلوم بل ونفضح حكام قطر على هذا الانبطاح لأمريكا، وهذا التزلّف ليهود، كوننا نعرفهم منذ أن أوصلتهم بريطانيا لسدة الحكم، كما أوصلت أمثالهم من خونة العرب وحثالتهم للحكم، فحكام قطر اليوم هم من نفس سلالة آبائهم وأجدادهم العملاء الذين نُصّبوا على رقاب الأمّة، فتسلّطوا على مُقدّراتها، وحفظوا نفوذ أعدائها في بلاد المسلمين على مدى عشرات السنين، فكانوا أجراء مخلصين لمن نصّبهم…
فإنّنا نلوم أكثر من يُراهن على أفضليتهم على غيرهم، فيُفاضل بينهم وبين غيرهم من الحكام العملاء الآخرين!
إنّنا نلوم من يُسمّون أنفسهم بعلماء رابطة الاتحاد العالمي للمسلمين على نفاقهم لحكام قطر، ومنحهم الغطاء الشرعي لهم، ونلوم كذلك الحركات الإسلامية المُتهالكة التي ارتمت في أحضان حكام قطر…
ألا يكفي هؤلاء كل ما صدر عن حكام قطر من عمالة وخيانة وانبطاح لأعداء الأمّة ليصحوا ويتخذوا موقفاً صادقاً ضدهم؟!
ألا يكفيهم كل هذا الانكشاف لأمرهم، وكل هذا الافتضاح لمواقفهم الخيانية المكشوفة؟!
أم أنّ المال السياسي القذر ما زال يحول دون اتخاذهم لمثل هذه المواقف الجريئة؟!!
نسأل الله لهم الهداية والشجاعة، وأن يقولوا قولة حق أمام ذي سلطانٍ خائن.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد الخطواني