Take a fresh look at your lifestyle.

تعاقب المبعوثين الأمميين، وأهل اليمن ما بين نيران المتصارعين

 

تعاقب المبعوثين الأمميين، وأهل اليمن ما بين نيران المتصارعين

 

 

الخبر:

 

قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بأنه سيقدم خطة إطار لمفاوضات سلام يمنية خلال شهرين. وأكد أن حل النزاع في اليمن لن يتم إلا من خلال الحوار وهو الخيار الأفضل، وقال خلال تقديمه أول إحاطة لمجلس الأمن الدولي، قبل قليل، إنه على الجميع أن يركز على وضع حد للحرب باليمن وعلى كل الأطراف أن يتخلوا عن الشروط المسبقة. وقال إنه سيقدم خطة إطار للمفاوضات بين الأطراف اليمنية لإحلال السلام في اليمن خلال شهرين، كما عبر غريفيث عن قلقه نتيجة إطلاق الصواريخ البالستية على السعودية، وشدد على ضرورة فتح مطار صنعاء، وإطلاق المختطفين. (حسب موقع مأرب برس).

 

التعليق:

 

لقد قدم الموفد الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيث الثلاثاء، أول إحاطة لمجلس الأمن، بشأن الوضع في اليمن، والتي قال فيها: “إن الحل السياسي لإنهاء الحرب في اليمن متاح بالفعل”، مضيفاً القول بأن “الخطوط العريضة لهذا الحل ليست بالأمر المكنون: إنهاء القتال، وسحب القوات وتسليم الأسلحة الثقيلة من المواقع الرئيسية معاً، مع الاتفاق على تشكيل حكومة شاملة، تجمع الأطراف فيما بينها على توافق في الآراء لبناء السلام”.

 

لقد تباينت وجهات النظر السياسية حول إحاطة المبعوث الأممي، فقد شكرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث على قبوله “واحدة من أصعب المهام الدبلوماسية في العالم”، مؤكدة خلال جلسة بمجلس الأمن الدولي في نيويورك أنه آن الأوان للشروع في مفاوضات جادة لحل الأزمة اليمنية، وتابعت: “ندعم شركاءنا السعوديين بالدفاع عن أمنهم”. أما مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، السفير خالد اليماني، فقد جدد موقف حكومة الرئيس هادي الداعم لجهود المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث والتأكيد على العمل معه بروح بناءة ومرنة للتوصل إلى سلام مستدام، ضمن المرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وكذا وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن اليمني وعلى وجه الخصوص القرار 2216، أما الجانب الحوثي فقد وصف القيادي البارز في مليشيا الحوثي، ورئيس اللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي، أول إحاطة قدمها المبعوث الأممي إلى اليمن، بأنها “ايجابية”. واستدرك في تغريدة على صفحته بموقع “تويتر”، أن لديهم تحفظات على نقاط منها. كما أكد المندوب الدائم السفير منصور العتيبي دعم الكويت لجهود المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن مارتن غريفيث وكذلك جهود الأمم المتحدة الرامية إلى تسوية النزاع في اليمن.

 

هكذا أصبحت قضية اليمن تائهة الحلول بين أروقة الأمم المتحدة ومجلس أمنها، تلك المنظمة التي لم يكن لها أي رصيد في حل أيٍ من قضايا العالم عموماً وقضايا المسلمين على وجه الخصوص، وذلك لارتهان مصير شعوب البلدان الإسلامية عبر حكامها العملاء لأعدائها الذين لا يرقبون فيهم إلاً ولا ذمة، وستبقى تلك الحلول إن وجدت ليس إلا استراحة محارب، لتبدأ المشاكل من جديد متى ما هددت مصالح دول الكفر الكبرى في بلاد المسلمين، وما على المسلمين إلا أن يكونوا وقود تلك الحروب، لعدم وعيهم على ما يحاك ضدهم من مؤامرات، ولجهلهم بدينهم وافتقادهم لدولتهم، دولة الخلافة على منهاج النبوة، التي ستحل مشاكلهم على أساس عقيدتهم، ويكون لهم العزة والتمكين في ظلها، نسأل الله تعالى أن يعجل بقيامها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله القاضي – اليمن

 

 

2018_04_20_TLK_2_OK.pdf