بين مقتل صالح والصماد
الخبر:
نعى الحوثيون ليلة الثلاثاء 24 نيسان/أبريل الجاري صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى لتحالف المؤتمر والحوثيين.
التعليق:
أربعة أشهر تفصل بين مقتل علي صالح بمنزله في 4 كانون الأول/ديسمبر 2017م في العاصمة صنعاء بعد حصار دام ثلاثة أشهر، وبعد يومين على ندائه بالثورة على الحوثيين، وبين مقتل صالح الصماد على إثر غارة جوية يوم الخميس 19 نيسان/أبريل الجاري في مدينة الحديدة.
قتل الصماد بشن غارة إماراتية ردا من بريطانيا على مقتل عميلها صالح بيد أمريكا بعد رفضه عروضها عليه بمغادرة اليمن، وتأكيدا من بريطانيا على بقاء نفوذها السياسي في اليمن وعدم تخليها عنه لصالح النفوذ السياسي الأمريكي، ووجودها جنبا إلى جنب مع أمريكا في الحل السياسي القادم في اليمن.
ستستمر الاغتيالات المتبادلة بين عملاء أمريكا وبريطانيا في اليمن طالما مضت الدولتان الاستعماريتان المتصارعتان لبسط نفوذهما السياسي في اليمن، وطالما بقي من أهل اليمن من ينخرطون في مخططاتهما.
ولن يقطع النفوذ السياسي لبريطانيا وأمريكا في اليمن سوى أن يستجيب أهل الإيمان والحكمة لنداء ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾ وأن يعملوا لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – اليمن