Take a fresh look at your lifestyle.

هل بدأت اللعبة؟

 

هل بدأت اللعبة؟

 

 

 

الخبر:

 

نقلت شبكة “إن بي سي نيوز” عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين قولهم إن كيان يهود يستعد لحرب على إيران على ما يبدو، وإنه يسعى للحصول على دعم أمريكي في هذا الصدد، في حين استبعد رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو ذلك. (الجزيرة نت “بتصرف”)

 

التعليق:

 

هل حان وقت تغير البوصلة الأمريكية بعد انتهائها من دور اللاعبين القدامى لتستبدل بهم لاعبيها الأساسيين، وتلمعهم لمراحل قادمة وفي الوقت نفسه إيجاد حلول للأزمات الداخلية للواقع الأمريكي؟

 

نعم إذا تمت عملية تبديل اللاعبين فسوف تتم على الطريقة الأمريكية بإقصاء اللاعب القديم نهائيا، ولكن هل سوف تسمح أمريكا لكيان يهود بظهوره على أنه منقذ أهل السنة والعالم من الخطر الإيراني الوهمي، بإعادة الكّرة لتفجير المفاعل النووي الإيراني على غرار المفاعل العراقي أيام صدام حسين؟ ولكن اليوم إذا تم هذا سوف يكمله (الفارس الجديد) محمد بن سلمان على أنه منقذ أهل السنة ويغفر له كل تفريط أو إهانة قام بها بحق الإسلام والمسلمين، وبذلك تستفيد أمريكا من عدة اتجاهات:

 

– إنهاء الترسانتين العسكريتين (السعودية والإيرانية) في وقت واحد على حد سواء.

 

– إكمال الرغبة الأمريكية بتقسيم الدول الكبرى في منطقة الشرق الأوسط وإضعافها.

 

– تقريب المسافات بين كيان يهود والتطبيع معه من رويبضات المسلمين.

 

– في هذه الأثناء يقوم كيان يهود بأخذ خطوات جريئة في صفقة القرن بالنسبة للقضية الفلسطينية.

 

– تلميع محمد بن سلمان وهيمنة أمريكا على أهل السنة في الشرق الأوسط.

 

– إنهاء الملف السوري بدون بصمات إيرانية وظهور هيمنة أمريكا واضحة.

 

– كشف الواقع الحقيقي لروسيا ومدى تأثيرها للعيان وأنها ليست إلا أداة فقط.

 

– إضعاف التيار الشيعي بشكل كبير وهم الذين عملوا طوال هذه المراحل كمساعد أول في المخططات الأمريكية في المنطقة لتبدأ مرحلة جديدة يكون فيها أهل السنة هم عملاء أمريكا ولكن منزوعي المخالب، وبذلك تطمئن أمريكا على هذه المنطقة. وفي الوقت نفسه تخفض من الضغط الداخلي لدى أمريكا وعدم فتح دفاتر ترامب وقضاياه غير الأخلاقية وتكسر الأقلام المحاربة ضده أو على أقل تقدير تأجيلها.

 

فيا أيها المسلمون: إن واقعنا المزري إنما هو بسبب عمالة حكامنا وتبعيتهم للشيطان الأكبر، وها نحن نتلقى الطعنات تلو الطعنات، فليس أمامكم إلا أن تضعوا أيديكم بيد حزب التحرير الذي هَمُّه هو استئناف الحياة الإسلامية في الأرض بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وهو ما نذر نفسه إليه استجابة لأمر الله سبحانه وأمر رسوله r، فهو فرض عظيم على كل مسلم، وعلى الحاكم أشد وأعظم، فلا تحل مشاكلنا من غدر ومخططات وخبث الرأسمالية وجشعها إلا بعودة دولة الإسلام لتقود العالم بعدلها وإحسانها، فلا نجاة إلا بها ولا عزة إلا بوجودها، أما إن لم تستجيبوا، فإنكم لن تضروا الله شيئاً، ولن تحولوا دون قيام الخلافة، فهي قائمة بإذن الله بوعده سبحانه وبشرى رسوله r، وكل ما هنالك أنكم تكونون قد غرقتم بالخزي والخسران في الدارين ﴿ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

دارين الشنطي

2018_05_04_TLK_2_OK.pdf