Take a fresh look at your lifestyle.

المخابرات الروسية (FSB) تجتهد في إخفاء حقيقة سجن المسلمين بسبب تمسكهم بدينهم عن الرأي العام

 

المخابرات الروسية (FSB) تجتهد في إخفاء حقيقة سجن المسلمين

بسبب تمسكهم بدينهم عن الرأي العام

 

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

نشر موقع “واقع Idel” في 30 نيسان/أبريل خبراً جاء فيه: “قاضي المحكمة العسكرية في منطقة بريفولجسك أليغ سيميونوف، في مدينة أوفا، وبعد النظر في قضية اتهام 20 شخصاً من سكان بشكيريا بالمشاركة في نشاطات حزب التحرير الإسلامي، منع مجموعة تابعة لمحطة التلفزة الألمانية (ARD) من تصوير جلسة المحكمة، وقد ذكر الموقع أنه تم منع بخرام خميوروف، وهو من منظمة المدافعين عن حقوق الإنسان، منعوه من حضور الجلسة التي عقدت في 25 نيسان/أبريل.

 

التعليق:

 

اهتمام منظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام بالمحاكمة تلك أدت إلى أن المحاكمات التالية بطلب من المخابرات ستتم في جلسات مغلقة. أي أنه لن تتمكن وسائل الإعلام ولا منظمات المدافعين عن حقوق الإنسان من حضور الجلسات. ذكر بخرام خميوروف على صفحته في الفيسبوك ما يلي: “في 25 نيسان/أبريل وبعد يوم من وصولي إلى أوفا بمرافقة مراسل التلفزة الألمانية (ARD) وبوحود صحفيين آخرين، ظهرت في المحكمة ورقة تحمل توقيع رئيس المخابرات الروسية (FSB) في بشكيريا تزعم بوجود تهديد لحياة وصحة المتهمين وعوائلهم. يبدو أن التهديد مصدره أنا والصحفيون. أنا أعلنت بأنه لدي معلومة أخرى، وهي أن التهديد مصدره المخابرات الروسية (FSB) وأنهم يعكرون الأجواء. وافق معي على ذلك المتهمون ومحاموهم. ولكن القاضي تبنى رأي الجهة المعروفة والنتيجة منعي والصحفيين من حضور جلسات المحكمة، ومن ثم إقرار عقد الجلسات مستقبلاً بشكل مغلق”.

 

يبدو أنه لو كان المتهمون مجرمين خطرين حقيقة، تهمتهم ثابتة بالأدلة، فما الذي يمنع الـ (FSB) من إخفاء تفاصيل المحكمة؟ كما أن الأصل في القاضي أنه معني بأن يقتنع العامة والصحفيون الأجانب بأن المحاكمة تتم بشفافية. وخصوصاً أن المدافعين عن حقوق الإنسان أعلنوا منذ البداية أن المتهمين في هذه القضية معتقلون سياسيون.

 

ولكن (FSB) والقاضي لا يمكن أن يقبلوا بالسماح لوسائل الإعلام بتغطية مجريات هكذا محاكمات، لأنه حينها تظهر عدم قانونيتها وتظهر حقيقة أن القضاة يقفون إلى جانب النيابة التي توجه التهم، وهذا الأمر ينسحب على قضايا حزب التحرير لأنه لا يوجد فيها جرائم، وأن كل التهم تكال وتوجه بناءً على قرار المحكمة الصادر في 2003 وهو غير مبني على القانون، والذي ضم في لائحته الحزب السياسي واعتبره “منظمة إرهابية”.

 

وهكذا فإن (FSB) وبحجة واهية منعوا وصول وسائل الإعلام إلى أي معلومات عن تفاصيل المحاكمة ليمحوا آثار جرائمهم هم ومنعوا العامة أن تدرك حقيقة أن المسلمين يسجنون بسبب تمسكهم بدينهم. المدافع عن حقوق الإنسان بخرام خميوروف ركز على أن (FSB) بالذات يشكلون خطراً، وأن ما جرى يدل على جريمة سياسة روسيا المعادية للإسلام.

 

قال تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سليمان إبراهيموف

 

 

2018_05_07_TLK_1_OK.pdf