حكام مصر لا يملكون حلولا غير إثقال كواهل الناس بالقروض
وما يصاحبها من قرارات تجلب الفقر والخراب
الخبر:
ذكر موقع العربي الجديد الخميس 2018/5/3م، أن الحكومة المصرية تواصل سياسة التوسع في الاقتراض الدولاري، حيث كشف البنك المركزي المصري اليوم الخميس أن وزارة المالية تعتزم الاثنين المقبل طرح أذون (سندات) خزانة دولارية لأجل عام بقيمة 1.1 مليار دولار على البنوك المحلية والمؤسسات المالية الأجنبية، المركزي أوضح في بيان الخميس نفسه، أن آخر موعد لتلقّي طلبات الاكتتاب في الإصدار، هو يوم الاثنين ذاته، 7 أيار/مايو الجاري، على أن تتم التسوية يوم الثلاثاء المقبل، ليحل أجل استحقاق الأذون بعد عام تماماً، أي في 7 أيار/مايو 2019، قبلها بأيام نقلت اليوم السابع في 2018/4/30م تصريح عمرو الجارحي، وزير المالية، إنه من المستهدف تحقيق حصيلة ضريبية كلية، تتضمن الضرائب والجمارك، تتخطى 610 مليارات جنيه، وذلك عن العام المالي الجاري 2018/2017. وأضاف “الجارحي”، في تصريحات صحفية على هامش الجولة التي نظمها صباح اليوم الاثنين، داخل مركز كبار الممولين التابع لمصلحة الضرائب، أن الأسبوع المقبل سيشهد عقد اجتماعات دورية مع ممثلي صندوق النقد الدولي، في إطار المتابعة الدورية التي ينفذها الصندوق مع الحكومة المصرية، وتستغرق 12 يوما.
التعليق:
هذه هي الحلول التي يملكها النظام والتي لا ترقى لأن تكون حتى مسكنات فضلا عن أن تكون حلولا لما يعصف بمصر من أزمات ناتجة أصلا عن هذه القرارات التي يمليها البنك الدولي والتي لا يملك النظام حق رفضها ولا يملك إلا تنفيذها كما يريد ويرضى السادة في البنك الدولي، يتزامن مع هذه القرارات والتصريحات ما ينشر عن اكتشافات للنفط والغاز والتي من شأنها أن ترفع من دخول الناس وأن تساهم في تخفيف أعبائهم بشرط وجود نظام يعمل حقيقة على رعايتهم لا جباية أموالهم وتسهيل نهب خيراتهم ورعاية مصالح الغرب وحراستها في بلادهم.
يا أهل مصر الكنانة شعبا وجيشا! إن بلادكم ليست في حاجة إلى تلك القروض فهي في غنى عنها وعما يترتب عليها من قرارات وتوصيات وأعباء، فمصر تملك من الخيرات ما يجعلها بحدودها الضيقة فقط دولة عظمى إن لم تكون الأولى؛ فتملك طاقة بشرية هائلة تستطيع إزالة الجبال لو أرادت، وفيها من الخيرات الكثير والكثير من ذهب إلى نفط وغاز ومعادن أخرى عديدة ناهيك عن الزراعة ومصايد الأسماك التي تعيش عليها دول كاملة، فما بالكم يا أهل الكنانة لو أصبحت هذه الثروات في أيديكم وأحسنتم استغلالها بطاقتكم البشرية فكيف سيكون حالكم؟! وهل سيحتاج النظام حينها إلى جباية الضرائب منكم لسد عجز موازنته؟ قطعا لا إلا أن لحكامكم المرتبطين بالغرب رأيا آخر. فهم وإن كانوا حكامكم إلا أنهم ليسوا سوى وكلاء نصبهم عليكم الغرب لرعاية مصالحه وحراستها في بلادكم والحيلولة بينكم وبين استغلالها أو حتى مجرد التفكير في ذلك ولو تطلب الأمر سحقكم بالمجنزرات كما يحدث في بلاد الشام.
إن ما يمنعكم من تحصيل ثروتكم واستغلالها والانتفاع بها هو الغرب ناهب هذه الثروات والمستفيد الوحيد من بقاء بلادكم رهينة قروضه التي تلزمكم قراراته وتوصياته، وستظل بلادكم هكذا حتى تنعتق من هذه التبعية، وهذا لن يكون إلا بثورة حقيقية تقتلع كل ما يرتبط بالغرب من أفكار وأدوات وحتى أشخاص العملاء المضبوعين من الحكام والساسة الخونة، وهذه الثورة لن تكون ولن تنجح إلا إذا حملت مشروعا مغايرا يرتبط بعقيدتكم التي تؤمنون بها وينسجم مع فطرتكم وهو الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي يدعوكم لها حزب التحرير والتي تملك على الحقيقة علاجا صحيحا ناجعا لكل مشكلات حياتكم لا يرتكز أبدا على جباية ما في جيوبكم ولا ما تدخرون في بيوتكم، بل يحفظ عليكم أموالكم ويرد لكم حقوقكم كاملة كما فرض الله لكم، فاعملوا معه لاقتلاع هذا النظام الذي يسومكم الخسف ويجعلكم مطايا لعدوكم يسرح ويمرح في بلادكم ناهبا لثرواتكم وخيراتكم، اعملوا معه عسى أن يكتب الله الخير فيكم وبكم فيكون عز الأمة وتكون الدولة التي وعد الله وبشر رسوله بكم خلافة راشدة على منهاج النبوة، جعلنا الله وإياكم من جنودها وشهودها.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر