هرطقات ابن سلمان اللامتناهية
لن توصل السّعودية إلاّ إلى الهاوية
الخبر:
نشرت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية في 2018/05/05 خبرا حول دعوة البرنامج السعودي إلى شرعنة الاختلاط بين الجنسين وإنهاء الإغلاق الإلزامي للمحلاّت التّجاريّة في أوقات الصلاة وذلك في إطار تحسين جودة الحياة في المملكة. وتعدّ هذه الإجراءات جزءاً أساسياً من حملة محمّد بن سلمان لإصلاح الاقتصاد السعودي.
التعليق:
إن برنامج جودة الحياة الذي يسعى إليه ابن سلمان من خلال الإنفاق السّخي على وسائل الترفيه والصحة والرياضة وتعزيز الاختلاط لتقوية اقتصاد البلاد لهو الباطل والشّرّ بعينه، فمتى كان تمييع الشباب وإغراقهم في الملذّات وإشغالهم بوسائل التّرفيه وتعزيز السّياحة استثمارا؟! إلاّ إذا كان الحاكم فاسدا ديكتاتورا يريد إلهاء شعبه مخافة أيّ إرادة أو نَفَس يريد التّغيير فيعتمد هذه السياسة القمعيّة الحديثة بعد أن استخدم آل سعود من قبل تأويلا مغلوطا للنّصوص الدّينية يتناسب وأغراضهم في البقاء في الحكم مع ولاء وطاعة عمياء للشعب لولاة أمورهم!!
تخطط السعودية لإنفاق 50 مليار ريال (13.33 مليار دولار) بحلول عام 2020 في مبادرة لتحسين أسلوب الحياة (الجزيرة 2018/05/05) من خلال “تحديث الاقتصاد (صناعة التّرفيه) والمجتمع (إباحة الاختلاط)” وفي المقابل تسعى لوقف الارتهان للنفط وهي المصدّر الأكبر في العالم بهدف تنويع الاقتصاد!!! رؤية ابن سلمان التّافهة لم تتجه إلى التّصنيع الذي يعتبر ركيزة لنهضة الأمم الاقتصاديّة إنّما كرّس أن يكون شعبه مستهلكا بامتياز.
صدق من قال:
من صافح الأعداء يوما، خائن هو لا محالة
فتراه للغرب حليفاً يرتجي منه استمالة
قد أسعد الأعداء وريحه عطر النّذالة
يتبع الغرب ككلب يرتجي منه وصاله
وينوب بالتّوقيع عنهم همّه الكرسي لا يبغي استقالة.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. درة البكوش