Take a fresh look at your lifestyle.

الحل في اختيار إمام يطبق نظام الإسلام الرباني على الجميع

 

الحل في اختيار إمام يطبق نظام الإسلام الرباني على الجميع

 

 

 

الخبر:

 

كشفت مصادر سياسية عراقية مطلعة، الثلاثاء، عن عمليات تلاعب غير مسبوقة تجري في نتائج الانتخابات البرلمانية، مؤكدة أن ما يجري حتى الآن هو سلب لحقوق مرشحين حازوا على ثقة الشعب وإعطاؤها لآخرين عزلتهم الجماهير. (“فضيحة مدوية.. تلاعب “مخيف” بنتائج انتخابات العراق (وثائق)”، لندن- عربي21، الثلاثاء 2018/5/15).

 

التعليق:

 

لا زالت هذه الانتخابات غير النزيهة قائمة! في حين إن الأبرياء يعانون من الظلم والقهر والقمع والاحتلال، ويعانون من تقاذف الساسة أمور الحكم بينهم كما تتقاذف الكرة بين الأقدام، فالجميع يركض للاستيلاء على السلطة والاحتلال الأمريكي هو المجرم الذي يدير المباراة، والتي لن تنتهي إلا بفوز من ترضى به أمريكا حاكماً للعراق ليستمر لاحقاً في قمع المسلمين ونهب ثرواتهم وإراقة دمائهم والتدخل في كل شؤونهم بحجة التأكد من “نزاهة” العملية الانتخابية و”التحول الديمقراطي”، بينما هي تحدد المسار وتدير الدفة، ثم تتبجح بوجودها للحفاظ على سيادة العراق وحل النزاعات والقضايا الإقليمية والطائفية والخلافات التي تخضع للمراقبة الأممية والوصاية الخانقة الغربية، والساسة لا يتقنون إلا الخيانة والعمالة لأمريكا الحاقدة، التي تحارب الإسلام والمسلمين ولا يهمها مطالب الناس في العراق، فهل تحدث هؤلاء عن السعى للتغيير الحقيقي الجذري؟ ذلك التغيير الذي سيوحد مختلف القوميات في العراق وسيحل كافة الخلافات بين السنة والشيعة من العراقيين والأكراد حين يكون السلطان للمسلمين فيختارون بدون وصاية الكفار نظاماً يحكمهم بتطبيق الإسلام في الدستور والقوانين، وتكون السيادة الوحيدة فيه للشرع العادل، الذي سيطبقه ساسة أقوياء يرفعون أصواتهم عالياً لإعلاء كلمة الله تعالى، يديرون نظاماً يطرد أمريكا القذرة وأخواتها من المنطقة، وهذا ما يريده المسلمون في العراق الذين جاهدوا ضد أمريكا لسنوات طويلة!

 

إن هذه المهازل تتكرر في بلاد إسلامية أخرى؛ لتؤكد أنها انتخابات مفبركة للاستيلاء على السلطة وليست معنية بإيجاد نظام جدير برعاية شؤون الناس بنظام الإسلام، بل هي معنية فقط بتثبيت إمارة هؤلاء السفهاء إرضاءً لأمريكا الرأسمالية الجشعة ولإبقاء المسلمين في حالة الذل والظلم والاقتتال فيما بينهم! فالمعاناة لن تنتهي طالما هذه الانتخابات لا تقوم على كتاب الله جل وعلا وسنة رسوله r، قال الله تعالى في سورة البقرة: ﴿وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ * أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾.

 

فكل الخسران في ترك الحكم بما أنزل الله تعالى وخيانة عهده سبحانه وتجاهل أحكامه الشرعية وهذا سبب الخلافات الشديدة، فليس الحل في انتخابات تأتي بأشخاص فاسقين يطبقون نظام الكفر وقوانينه الوضعية، بل الخيار الشرعي الذي سيضمن نزاهة القضية هو إعطاء البيعة الشرعية لخليفة المسلمين الواحد الذي سيعمل على تطبيق أحكام الله الشرعية في العراق وفي كافة بلاد المسلمين، في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ليتوحدوا على المنهج القويم وإن اختلفوا واختلفت خلفياتهم!

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة محمد حمدي – ولاية السودان

2018_05_20_TLK_2_OK.pdf