اليمن بين تنازع المصالح وإقصاء عقيدة أهله
الخبر:
استقبل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم الجمعة، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيتس، في العاصمة واشنطن، وأفاد بيان للخارجية الأمريكية، أن بوبمبيو شكر غريفيتس على تفانيه في تجديد مباحثات السلام بين جميع أطراف الصراع في اليمن،
كما أعرب وزير الخارجية الأمريكي والمبعوث الأممي، عن أملهما في أن تتمكن جميع الأطراف من التوصل إلى اتفاق سياسي شامل يحقق السلام والازدهار والأمن في اليمن. (صحف نت).
التعليق:
لقد تم تعيين المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن في 15 شباط/فبراير 2018م بدون اعتراض أي عضو من أعضاء مجلس الأمن الدولي، وهو يقوم بزيارات للبلدان ومقابلات للشخصيات، والتي انتهت بتقديم أول إحاطة لمجلس الأمن الدولي ملخصها، أنه على الجميع أن يركز على وضع حد للحرب باليمن وعلى كل الأطراف أن يتخلوا عن الشروط المسبقة. وقال إنه سيقدم خطة إطار للمفاوضات بين الأطراف اليمنية لإحلال السلام في اليمن خلال شهرين حسب الخطوط العريضة لهذا الحل والمتمثلة في إنهاء القتال، وسحب القوات وتسليم الأسلحة الثقيلة من المواقع الرئيسية معاً، مع الاتفاق على تشكيل حكومة شاملة، تجمع الأطراف فيما بينها على توافق في الآراء لبناء السلام.
ومن الملاحظ أنه بعد تقديم الإحاطة لمجلس الأمن الدولي، حدثت أعمال عسكرية موجعة لجماعة الحوثيين ابتداءً من سقوط مناطق عدة ومواقع مهمة بيد قوات هادي، وانتهاءً بقتل قيادات من الصف الأول من جماعة الحوثيين أبرزها قتل رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، كما لا تزال قوات هادي مستمرة في التقدم على الأرض، والمقاتلون الحوثيون في السقوط ما بين قتيل وجريح، كل ذلك لغرض أن يأتي الحوثيون للجلوس على طاولة الحوار وقد كُسرت شوكتهم وبان ضعفهم ليقبلوا بما يملى عليهم من حلول عبر الأمم المتحدة ومجلس أمنها، وهذا الأمر واضح جلي، فقد أعرب وزير الخارجية الأمريكي والمبعوث الأممي، عن أملهما في أن تتمكن جميع الأطراف من التوصل إلى اتفاق سياسي شامل يحقق السلام والازدهار والأمن في اليمن على حد تعبيرهما.
هكذا أصبح أمر أهل اليمن موكلاً إلى الأمريكان والإنجليز ليقرروا فيه ما يرونه موافقاً لمصالحهم المتنازعين عليها حسب عقيدتهم الرأسمالية العلمانية التي أقصت الدين عن الحياة والحكم والدولة، محاربة جهاراً نهاراً عقيدة أهل اليمن الذين كانوا في يوم من الأيام أنصار الإسلام وحراسه وحملته للعالم بالدعوة والجهاد، فهل إلى رجوع من سبيل؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله القاضي