هذه دعوة لا يمكن إيقافها بإذن الله
(مترجم)
الخبر:
في 8 أيار/مايو 2017 وزير تنسيق الشؤون السياسية والقانونية والأمنية “ويرانتو”، أعلن للجمهور أن الحكومة سوف تحل حزب التحرير في إندونيسيا. والسبب حسب زعمهم، أن فكرة الخلافة التي يدعو إليها حزب التحرير تضرّ إندونيسيا.
وقال الرئيس جوكو ويدودو في 2017/05/17: "أولئك الذين يريدون التعبير عن تطلعاتهم، والمضي قدما، ولكن يجب أن يكون الدور الحقيقي في أروقة القانون. إذا لم يكن وفقا للدستور فاضربوهم ضربة شديدة مميتة". وعلى أساس التشريعات السارية فإن حل أي من المنظمات يتطلب اقتراحا من قبل المحكمة، وليس من قبل الحكومة. لذلك، نشأ رد فعل الرفض من العديد من الجهات والدعاة والأكاديميين والعلماء والطلاب. ورفضوا خطة الحكومة بحل الحزب. وفي 19 أيار/مايو 2017 العديد من المنظمات الإسلامية مع حزب التحرير/ إندونيسيا تنسحب من هذا الظلم إلى اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان.
التعليق:
- القانون الواجب التطبيق في إندونيسيا الآن ينص على أن لكل شخص الحق في التجمع والتعبير عن الآراء، بما في ذلك الدعوة الإسلامية كافة من العقيدة والأخلاق والعبادة والتعليم والاقتصاد والسياسة. والخلافة هي من أحكام الإسلام في السياسة. ولذلك، فإن حظر نشر فكرة الخلافة هو حظر لنشر الدعوة الإسلامية. وهذا ليس مخالفا للقانون فحسب بل هو مناقض للشريعة الإسلامية.
2. إن الخلافة التي يدعو لها حزب التحرير هي الحل لمشاكل اليوم. صحيح ما قاله البروفيسور دانيال محمد رشيد (أستاذ معهد كلية سوراكارتا التكنولوجية): "نحن في حاجة إلى "نظام عالمي جديد" لنكون قادرين على ممارسة البانشاسيلا بطريقة صارمة وثابتة. أنا أُسميه الخلافة. ونحن نعرف، ويجب أن نعترف بأن النظام العالمي الحالي فشل في تحقيق العدالة، وبالتالي بعيدا عن الأمن". وقال إن لوم حزب التحرير هو تحليل خاطئ ومضلل، وكذلك جزء من الجهود للحفاظ على النظام العالمي الفاسد والتلاعب بالمئة سنة الماضية على الأقل.
3. إن العقيدة الإسلامية هي الإيمان، والتمسك بالأحكام الشرعية هو واجب على المسلمين، وأحد أحكام الإسلام هو توحيد المسلمين فى ظل الخلافة على منهاج النبوة. ولذلك، فإن أي حظر لن يكون قادراً على وقف هذه الدعوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد رحمة كورنيا – إندونيسيا