الديمقراطية مصنع الخونة بينما الخلافة مصنع القيادات المخلصة
الخبر:
في مقابلة مع جريدة الفجر يوم الجمعة 11 من أيار/مايو 2018م أعرب زعيم الرابطة الإسلامية الباكستانية نواز شريف عن قلقه من العزلة النسبية للبلد في المجتمع الدولي، وعدم قبوله لتعريف (الإرهاب) من قبل القوى العالمية، فقال: “لقد عزلنا أنفسنا على الرغم من الجهود والتضحيات التي قدمّناها ولم يتم تقديرها، وفي الوقت الذي تم قبول أفغانستان من قبل المجتمع الدولي تم رفضنا، لذلك يجب علينا إعادة النظر في الأمر”، ثم أشار إلى الإرهاب الذي حصل في الهند من قبل المسلحين المتمركزين في باكستان، فقال: “المنظمات المسلحة نشطة، وهي منظمات غير حكومية، هل يجب علينا السماح لها بعبور الحدود وقتل 150 شخصًا في مومباي؟! اشرحوا لي: لماذا لا يمكننا إكمال المحاكمة؟!”
التعليق:
أثار موقف نواز شريف بشأن هجمات مومباي ضجة في باكستان، حيث نُظر إليها على أنها معادية لباكستان وداعمة للرواية الهندية، والرأي السائد في باكستان هو أن نواز أثار هذه القضية عمدًا لإحراج المؤسسة العسكرية؛ لأنها تقوم بحملة قوية ليتم عقابه سجنًا من قبل المحكمة. ووصف قسم من وسائل الإعلام وبعض الأحزاب السياسية المعارضة تصريحات نواز بأنها خيانة، وطالبوا بمحاكمته على هذه الخيانة بموجب المادة رقم (6) من الدستور.
لقد أكّد هذا الجدل على أمر واضح جدا، ألا وهو أن الرجال العلمانيين في باكستان يتم فرزهم من قبل هذا النظام بشكل مستمر، وهم من يتحكمون بالقيادة السياسية والعسكرية، وكلتاهما لا تهتم بمصالح المسلمين في باكستان. الهدف الرئيسي لهذه النخبة الحاكمة هو تحقيق مصالحها الشخصية، وعندما ترى أن هذه المصالح لا يمكن تحقيقها إلا من خلال هذا النظام ومن خلال تنفيذ إملاءات أمريكا، فإنها ببساطة تمتثل للإملاءات الأمريكية دون أي اعتبار للبلاد ولمصالحها. وبما أن أمريكا تريد من الهند لعب دور أكبر في هذه المنطقة، دور لا يمكن تحقيقه إلا إذا تعرضت باكستان للإذلال أمام الهند، فإن القيادة السياسية والعسكرية في باكستان تتخذ مواقف سياسية تخدم مصلحة أمريكا من خلال تعزيز مكانة الهند في المنطقة.
سيظل المسلمون في باكستان يتعرضون للإذلال على أيدي قيادتهم السياسية والعسكرية الموالين لأمريكا ما لم يتم قلع النظام العلماني المتعفن واستبدال الخلافة على منهاج النبوة به، فنظام الخلافة هو وحده الذي ينتج رجال دولة مثل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي… رضي الله عنهم، وهارون الرشيد وسليمان القانوني… والقادة العسكريين مثل خالد بن الوليد ومحمد بن القاسم وطارق بن زياد… الذين لم يخدموا إلا مصالح الإسلام وأمتهم وجعل هذه الأمة قوية وعزيزة.
يجب على المسلمين في باكستان اليوم أن يرفضوا القيادة السياسية والعسكرية الحالية في باكستان وأن يقفوا جنبا إلى جنب مع شباب حزب التحرير في سعيهم لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، ففي ظل الخلافة فقط يعز الإسلام والمسلمون، ونتحرر من التبعية للقوى الاستعمارية العالمية.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان