العراق يحقق “الأسلوب الحديث في ملاحقة أنظمة الغرب الكافر”
(مترجم)
الخبر:
حكمت محكمة في بغداد على أكثر من 40 امرأة أجنبية بالإعدام بعد جلسات استماع لمدة 10 دقائق. هناك ما يصل إلى 1000 امرأة متهمات بالانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية محتجزات في بغداد لكي يحكم عليهن بالإعدام أو بالسجن مدى الحياة خلال جلسات استماع متواصلة متسرعة لمدة 10 دقائق. وكثير من هؤلاء النساء ما زلن قاصرات ومعظمهن لديهن أطفال صغار، والأطفال إما في أحضانهن أو في أرحامهن. يمكن قراءة المقالة موجعة القلب بالكامل على موقع الجارديان.
التعليق:
لطالما كانت الأنظمة القمعية العميلة في العالم الإسلامي هي التي حرمت الأمة الإسلامية من الحصول على التعلم والفهم الواضح لأفكار الإسلام ومفاهيمه لأكثر من 90 سنة. ومع ذلك كانت إحدى أقذر الألاعيب التي لعبتها هذه الأنظمة العميلة هي استغلالها لتنظيم الدولة الإسلامية، كونهم ينتجون البيئة السياسية التواصلية التي يمكن لهذا التنظيم أن ينشر فيها تعاليمه الخاطئة لتضليل المسلمين، وأغلقوا أعينهم على الذبح الوحشي للمسلمين الأبرياء باسم الإسلام.
والآن يواصل هؤلاء الخائنون والأنظمة والمحاكم دعمهم للتنظيم، وهم يحكمون على النساء البريئات والضعيفات والعاجزات – ومعظمهن عاجزات عن القيام بأي جريمة على الإطلاق – مع أطفالهن في أحضانهن أو حتى في أرحامهن، بالإعدام أو السجن مدى الحياة – وكل ذلك في غضون 10 دقائق من المحاكمة.
وعامل الجريمة الوحيد الذي يمكن لهذه المحاكم أن تنتجه هو سذاجة هؤلاء النساء وأقاربهن الذكور في الإيمان بوعود تنظيم الدولة بحياة إسلامية أفضل، حتى تركوا أوطانهم وعائلاتهم المحبوبة. وتتلقى السلطات العراقية العميلة والمحاكم الأوامر مباشرة من فرنسا وغيرها من بلاد الغرب الكافر، والتي تم التعبير عنها بوضوح في مقالة الجارديان “تظل فرنسا ودول أوروبية أخرى معادية لرعاياها الذين يواجهون الآن المحاكم العراقية، ويصرون على أن يواجهوا العدالة المحلية في الخارج. لقد أبدت الحكومة الفرنسية بعض التساهل تجاه الأطفال الذين تيتموا بسبب القتال، لكن لم يكن هناك أي شيء تجاه البالغين الذين اتخذوا قرارات بالانضمام إلى المجموعة”.
وبالتالي فإنهم أيضا لا يظهرون بصيصا من الرحمة تجاه هؤلاء النساء البريئات – اللاتي لم يبلغ عدد كبير منهن سن الرشد – مع أطفالهن. إن ذلك إنجاز “العصر الحديث من الملاحقة للغرب الكافر”.
جميع حكام المسلمين والبلدان الأخرى يفعلون الشيء ذاته مثل العراق… يطيعون أسيادهم الغربيين! إما أن يقتلوا أخواتهم وأطفالهن المسلمين بأيديهم – مثل السعودية في اليمن… أو أنهم يحتلون عقول وقلوب وإرادة شعوبهم بطين القومية والوطنية من أجل منعهم من توحيد قواهم وإرادتهم ضد أي ظلم للمسلمين في هذا العالم. قد لا تحصل قلوب هؤلاء الخونة أبدا مرة أخرى على فرصه للتكفير عن أخطائهم والابتعاد عنها، الله أعلم…
نحن كمسلمين مخلصين لن نجلس وننتظر ببساطة المعجزة لتغيير هذه الأنظمة البشعة! بل نعمل على تغييرها من جذورها. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِم﴾ لذلك نحن نرد بالقول: ﴿سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا﴾ واثقين من انتصارنا ونجاحنا حتى أعمق خلية في قلوبنا لننال وعد ربنا ﴿وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
زهرة مالك