إضاعة أمريكا لـ1500 طفل مهاجر وتنكرها من مسؤوليتها القانونية
(مترجم)
الخبر:
وضعت الحكومة الفيدرالية الأمريكية آلافاً من الأطفال المهاجرين الذين لا يصحبهم أحد في منازل الرعاية، ولكنها لم تتمكن في العام الماضي من تمثيل ما يقرب من 1,500 منهم. وقد كشف ستيفن فاغنر، وهو مسؤول كبير بوزارة الصحة والخدمات الإنسانية، عن الرقم إلى لجنة فرعية تابعه لمجلس الشيوخ في الشهر الماضي أثناء مناقشة حالة مكتب إعادة توطين اللاجئين الذي يشرف على رعاية المهاجرين غير المصحوبين بذويهم. (سي إن إن 2018/5/27)
التعليق:
من المثير للدهشة أن يتم العثور على هذه السطور الشهيرة “أعطني تعبك، فقرك، جماهيرك المتوقفة تتوق إلى التنفس بحرية”! محفورة أسفل تمثال الحرية، رمز الحرية المرتبط بالترحيب بالمهاجرين إلى أمريكا.
والجولة الأخيرة من الدوس على حقوق الإنسان الأصيلة حيث المهاجرون الذين يلتمسون اللجوء أو حياة أفضل هربا من الحالة القاسية في بلادهم فارّين من الفقر المدقع، أو الحرب الأهلية أو القبلية أو السياسية أو الصراعات، والنساء والأطفال والعزل القسري لدوريات الحدود الأمريكية، حتى أولئك الذين يدخلون ميناء الدخول الرسمي بعد الإجراءات القانونية. الحوادث اليومية المحزنة للفصل الجسدي بين الأطفال حتى الرضع عن أمهاتهم وتركهم يجهلون المكان الذي يؤخذ فيه أطفالهم لفترات طويلة مع عدم معرفة مكان وجودهم من قبل آبائهم أو أسرهم. ويودع الأطفال في ملاجئ مؤقتة مع بعض النشطاء في مجال حقوق الإنسان يصفونها بأنها ظروف غير إنسانية ولا اتصال بين الأطفال وذويهم. كل هذا هو استجابة لتشديد إجراءات مراقبة الهجرة بعد دعوة ترامب لقوانين الهجرة الأكثر صرامة. ثم الخبر الأسوأ للآباء والأمهات تلقي أخبار مدمرة أن الحكومة لم تعد مسؤولة عن 1500 طفل ضائع، وخصوصا بعد سفر طويل ومكلف ورحلات محفوفة بالمخاطر للوصول إلى أمريكا على أمل وجود حياة أفضل وبداية جديدة لهم ولأطفالهم.
وقال عضو مجلس الشيوخ، روب بورتمان من أوهايو “إنه مجرد نظام لديه الكثير من الثغرات، والعديد من الفرص لهؤلاء الأطفال للسقوط بين الشقوق، وإننا لا نعرف ما يجري، كم من الاتجار أو الاعتداء أو الإساءة أو ببساطة مجرد انتهاكات لقوانين الهجرة”.
سرعان ما تسقط حكومة أمريكا في مستنقع من الجدل وخاصة خلال إدارة ترامب حيث كثيرا ما يجد نفسه في الأضواء مع تعليقاته وتصريحاته الاستفزازية للغاية والممارسات المشكوك فيها.
إن أمريكا مع المطالبات المزدهرة لنصرة والدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان تثبت أنها أكبر منافق من خلال الدوس على مطالبهم باللجوء والكرامة الإنسانية، ومع ذلك فمن المحزن أن المهاجرين الذين يسعون إلى حياة أفضل في أرض أجنبية بعيدا عن بلادهم وعلى الأرجح بسبب تدخل الدول الغربية في بلادهم حيث يعيثون البؤس من خلال مختلف العقوبات والصراعات المفتعلة، مما يجبر الأبرياء من الناس والأطفال على الفرار من بلدهم إلى البلد الأم لجميع الصراعات.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منال بدر