ما توصل له حكام الذل والعار (الحمل يستجدي الذئب ليأكله)!
الخبر:
وزعت الكويت الثلاثاء نسخة مخففة من مسودة مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي حول إنشاء بعثة دولية لحماية الفلسطينيين في محاولة لكسب دعم الأوروبيين في التصويت المقرر هذا الأسبوع على القرار، وفق ما أفاده دبلوماسيون.
ومن المرجّح أن يجري المجلس تصويتا الخميس على مشروع القرار الذي يتوقع أن تمارس الولايات المتحدة ضده حق النقض.
والكويت العضو غير الدائم في مجلس الأمن الذي يمثل الدول العربية تأمل أن يحصد مشروع القرار أكبر عدد من أصوات الدول الأعضاء في المجلس لإظهار أن واشنطن معزولة فيما يتعلق بالموضوع الفلسطيني. (النهار اللبنانية)
التعليق:
ما دام أن المرجح عندكم أن تمارس أمريكا ضده حق النقض، فإنه مما لا شك فيه أن حكام العرب والمسلمين هم من أكبر المصائب التي حلت على الأمة الإسلامية في هذا الزمان، فأسلافهم هم من تآمر على دولة الخلافة، وحكام اليوم هم من أذاق الشعوب الويلات بعد الويلات، من ذل وفقر وهوان، وتبعية للكافر المستعمر، وقبل كل ذلك وغيره حكمٌ بغير ما أنزل الله كله، ظلم وتعسف وطغيان وفجور، وسفك للدماء ونهب للأموال وهتك للحرمات، لا يرقبون في شعوبهم إلا ولا ذمة بل كل ما يهمهم هو بقاؤهم على كراسيهم المهترئة وطاعة ولي أمرهم الكافر، الذي بدوره لا يدخر وسعا في التنكيل بالمسلمين ليل نهار.
وهل غزة وغيرها تحتاج الطلب من مجلس الأمن للشجب والاستنكار لما يجري عليها، أم أنها تقزيم لقضية من قضايا المسلمين وتنفيذ لمخططاتهم في السيطرة والبقاء للكافر على بلادهم.؟!
ونكاد لا نذكر متى كان اجتماع رأيٍ بين حكام المسلمين وعلى أية قضية؟؟ فلطالما كانت سمة العلاقات مع أنظمة الكفر ومنها مجالسه ومنظماته هي الأساس عندهم، والخلافات فيما بينهم، واجتماع الرأي على أن لا يجتمع الرأي، وإننا لا نذكر أنَّا سمعنا أو شاهدنا من قبل أن لهؤلاء الحكام جيوشًا تقود حروبًا لحماية شعوبهم ومقدساتهم، سوى الحفاظ على مزقهم التي مزقها الكافر من بلاد المسلمين.
أهذا هو الإجراء العملي لنصرتهم، وهل لا يوجد لديكم جيوش تواقة لنصرتهم، حتى أخذتم مناشدة مجلس الأعداء إعلاميا فقط، وكم من مصيبة حلت بالأمة ولم نسمع منهم غير الشجب في العلانية، والتآمر في السر؟!!
ألم يعلموا بأمر غياب الخلافة التي تحكم وتعالج الأمور بما أنزل الله تعالى ومنها الأرض المباركة في قبضة يهود قبل قصف غزة من (كيان يهود) الذي يعيث في الأرض الفساد تحت أسماعهم وأبصارهم؟؟ ألا يرون اعتداءاتهم على مسرى رسول الله r والمصلين والمرابطين فيه حتى ينتصروا لهم؟ وما قصف غزة على رؤوس ساكنيها إلا واحدة منها.
وثورة الأمة المباركة والتي دخلت عامها السابع، ابتداء من تونس وصولا للشام اليوم. فما رأينا من هؤلاء الملوك والرؤساء إلا الخذلان لشعوبهم وبلادهم وأهلها!!
لكننا لا نأسف على هؤلاء الحكام وعلى خذلانهم غزة وغيرها؛ لأننا نفضنا أيدينا منهم منذ هدم الخلافة وتربعوا على كراسي التجزئة لبلاد المسلمين، فغزة ومسرى رسول الله r وثورات المسلمين المباركة لا تحتاج لأمثال هؤلاء الرويبضات والإمعات، لكننا نحض أبناءنا في جيوشهم أن يجتثوا هذه الأنظمة ويقيموا دولة الخلافة على منهاج النبوة، وحينها سيشرفهم الله تعالى بتحرير بلاد المسلمين ويسترجعون حقوقهم في غزة والأقصى الشريف وبقية بلاد المسلمين ويجمع شتاتهم تحت إمرة خليفة المسلمين الذي يقود الجيوش للفتح والنصر، لكننا نحث ونطالب من أبنائنا في جيوشهم رجلاً رشيداً ليقلب ظهر المجن لهم ولينال ذلك الشرف، فكل ما نحتاجه هو رجل رشيد في الجيوش الرابضة في بلاد المسلمين يقود ثلة من المخلصين حتى نستحق حينها نصرًا من الله وفتحًا قريبًا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
مدير دائرة الإصدارات والأرشيف في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير