Take a fresh look at your lifestyle.

ربع المليون مُصلٍّ لن يحرّروا الأقصى دون قيادة راشدة تنادي فيهم بشرع الله وتحكيمه في حياتهم

 

ربع المليون مُصلٍّ لن يحرّروا الأقصى دون قيادة راشدة

تنادي فيهم بشرع الله وتحكيمه في حياتهم

 

 

 

الخبر:

 

قالت المديريّة العامّة للأوقاف في القدس إنّ 250 ألف مصلّ أدّوا صلاة الجمعة الثّالثة من شهر رمضان في المسجد الأقصى.

 

وتوافد عشرات الآلاف من المصلّين إلى ساحات المسجد الأقصى من كافّة محافظات الضّفّة الغربيّة بعد تخفيف القيود المفروضة على دخولهم المدينة المقدّسة. (رويترز)

 

التّعليق:

 

تصريح يحمل معانيَ كثيرةً ويدفعنا للوقوف على الخبر لنقول إنّه يسرّ كلّ مسلم ويسعده سماع أنّ المسجد الأقصى قد عجّ بهذا الكمّ الهائل من المصلّين (ربع مليون) فهذا يكشف حقيقة لا يمكن إنكارها وهي أنّ هذا المكان المقدّس لا يمكن أن يكون ليهود مهما صنعوا من حواجز وجدران ومهما ضيّقوا على أهله وأبنائه ومنعوهم من ارتياده (فقد منع كلّ من يقلّ عمره عن الأربعين من دخوله والصّلاة فيه).

 

أمر يبعث على الأمل في غد أفضل يلتفّ فيه هؤلاء وغيرهم حول قائد تقيّ نقيّ يحرّر المسجد الأقصى من نجس يهود ليخرجهم منه ومن كلّ فلسطين ويضرب على أيادي الخونة والفاسدين…

 

لكن! من المؤلم أنّ الـ250 ألف مصلّ قد توافدوا وتجمّعوا ليؤدّوا صلاة الجمعة فحسب ثمّ يعودون أدراجهم ويبقى الحال على ما هو عليه: يعيث يهود الغاصبون في الأرض فسادا ويتحكّمون في المسجد الأقصى!

 

يتزامن هذا التّوافد الغفير على هذا المكان المقدّس في هذا الشّهر الكريم مع غزوات وفتوحات حفرت في ذاكرة أمّة الإسلام لا تمحى… في مثل هذه الأيّام كانت غزوة بدر (17 رمضان) وكان فتح مكّة (20 رمضان)، كان العزّ والمجد والتّمكين لأمّة الإسلام ولدينها ولكنّها اليوم ذليلة تابعة مسلوبة أراضيها ومسرى رسولها الحبيب r في أيدي يهود الغاصبين!!

 

يوم كانت للمسلمين دولة كان رمضان شهر الفتوحات والانتصارات واليوم وفي غيابها صارت الصّلاة في المسجد الأقصى – وهو أسير تحت حكم يهود – إنجازا عظيما يُتباهى به ويعتبر انتصارا!…

 

فمتى يعود شهر رمضان العظيم – شهر الطّاعات والتّنافس في الخيرات شهر الدّعوة والفتوحات – متى يعود فيعود مسرى رسول الله ويحرّره المجاهدون المخلصون؟… متى يعود ليبعث في نفوس المسلمين روح التّضحية والعمل لتحرير الأقصى والأرض المباركة فلسطين وكلّ شبر من بلاد المسلمين وليلتفّوا بمن يقودهم إلى طريق الله ونصرة دينه اقتداء بهدي نبيّه وسنّته؟؟…

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

زينة الصّامت

2018_06_03_TLK_1_OK.pdf