Take a fresh look at your lifestyle.

ماذا تخفي التحضيرات لكأس العالم بكرة القدم في روسيا؟ (مترجم)

 

ماذا تخفي التحضيرات لكأس العالم بكرة القدم في روسيا؟

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

نشرت وكالة ريا في 3 حزيران/يونيو ما يلي: “قازان التي تستقبل حدثاً رياضياً كبيراً وليس للمرة الأولى، تضع اللمسات الأخيرة في التحضيرات لكأس العالم بكرة القدم، فأضافوا نقاط تفتيش جديدة في المطارات ومحطات القطارات وعينوا مرشدين سياحيين بلغات الفيفا الرسمية كالعربية والكورية والفارسية، وتم تدريب الأطباء للعمل في اللقاءات الرياضية الكبيرة، ووضعوا قائمة طعام تحتوي على وجبات حلال، وسيروا حافلات جديدة، ووضعوا الآلاف من نقاط بيع الورود وغير ذلك، وكل هذا من أجل مشجعي كأس العالم 2018 وتمكين الضيوف من قضاء وقت ممتع في قازان وإرادة العودة إلى العاصمة الثالثة لروسيا. قازان تتنتظر 200 ألف ضيف في أيام المباريات.

 

التعليق:

 

تجري مباريات كأس العالم 2018 في مدن روسية أخرى غير قازان، حيث التحضيرات يتخللها وجبات الطعام الحلال وتسيير حافلات جديدة، وهذا يتضمن تعسّف الأجهزة الأمنية بحق المسلمين. ففي 24 نيسان/أبريل 2018م تم اعتقال 14 شخصاً في قازان بتهمة الانتماء لحزب التحرير. وقد أصدر حزب التحرير في روسيا بياناً صحفياً حول هذه المسألة ورد فيه: “جزء من المعتقلين المسلمين لا نعرفهم، أي أنهم ليسوا أعضاء في حزب التحرير. رقعة وتغطية الإعلام ومساعدة الأجهزة الأمنية من مناطق روسية أخرى تدل على أن هذه العملية تمت في حدود التعاون بين مختلف الأجهزة على أعتاب تنظيم مباريات كأس العالم ومن جهة أخرى إخافة المسلمين وتقليد الحرب على (الإرهاب) أمام الناس”. وبكلمات أخرى، فإن الأجهزة الأمنية وضمن التحضيرات لكأس العالم تختلق الدعاوى القضائية وتعتقل المسلمين فيقعون ضمن تعسّفهم.

 

في 23 أيار/مايو ظهرت في وسائل الإعلام أخبار بأنه في كاليننغراد تجري التحضيرات لكأس العالم 2018 وبأن جهاز المخابرات الروسية اعتقل 8 أشخاص من جمهوريات آسيا الوسطى لشكوك بعلاقتهم (بالإرهاب). الأجهزة الأمنية أشارت إلى أنه أثناء التفتيش في الشقق التي يسكنها المعتقلون عثروا على أجهزة اتصالات وكمبيوترات وبطاقات بنكية ومواد فيديو دعائية. وبعد تحديد هوية هؤلاء الأشخاص وجدوا أن لهم علاقة بأشخاص سافروا في 2016 من المنطقة إلى بلد عربي ليتلقوا تدريبات عسكرية على يد التنظيمات (الإرهابية). أي أن “جريمة” المسلمين أصبحت هي أنهم ربما يعرفون أشخاصاً سافروا للقتال في سوريا وهذا في 2016م، ولكن هذا ما عندهم لرفع دعاوى قضائية ضدهم وبحسب مواد عدة من الدستور دفعة واحدة.

 

وفي مردوفان، حيث تجري الاستعدادات أيضاً لمباريات كأس العالم، قررت الأجهزة الأمنية فبركة دعاوى قضائية ضد إمام مسجد قرية بيلازير رافيل أحمدوف والذي يبلغ من العمر 58 عاماً. ففي 26 أيار/مايو حضرت قوات الأجهزة الأمنية إلى بيت الإمام للتفتيش. في جيب البنطال القصير الذي ينام فيه الإمام وحين فتح الباب لقوات الأمن وجدوا فيه مخدرات ووجدوا تحت سريره قنابل. بغض النظر عن حقيقة أن هذه المواد قد وضعت له، فقد تم اعتقال الإمام ووضع في الحبس الانفرادي!

 

هذه “التحضيرات” لكأس العالم لكرة القدم يمكن أن تشاهد في مدن روسية أخرى، حيث تقوم الأجهزة بتلفيق الدعاوى القضائية للمسلمين، وفي وسائل الإعلام تتكرر الأخبار حول النجاحات التي تحققها الأجهزة الأمنية. يقول الحق سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾.

 

كان المسلمون ضعفاء في مكة حين كانوا تحت حكم قريش فآمنوا بالله رباً وبمحمد عليه الصلاة والسلام نبيا ورسولا فتعرضوا لشتى أنواع التعذيب من قبل الكفار. ولكن كل شيء تغير حين استجاب أهل المدينة لنداء نصرة المسلمين وتطبيق الإسلام. ومن حينها وعلى مدى 13 قرناً كان للمسلمين جيشٌ يحميهم ويقاتل لأجلهم. أما اليوم فإن المسلمين عادوا مرة أخرى ضعفاء بعد هدم الخلافة الدولة التي ترد على ظلم الكافرين في الأرض المباركة فلسطين وسوريا والصين وروسيا…

 

إن الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة ستقيم العدل في روسيا وفي غيرها من دول العالم، فالخلافة تحمي المسلمين من كل اعتداء على حياتهم أو أعراضهم أو كرامتهم…

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سليمان إبراهيموف

2018_06_07_TLK_3_OK.pdf