حزب التحرير هو السبّاق في الكشف السياسي
الخبر:
نشر موقع (عربي 21) بتاريخ 2018/6/6 مقالة لقاسم قصير بعنوان (حوار صريح مع حزب التحرير: عن الدور البريطاني بتركيا وماليزيا وجمود الوعي السياسي).
ومما جاء في المقال:
“والملفت في هذه الأجوبة السياسية أن حزب التحرير يركز على الدور البريطاني المستمر في العالم، ولا سيما في تركيا وماليزيا…”. “ويبدو أن المنهج السياسي والتحليل السياسي لدى حزب التحرير لا يزال متوقفا عند سبعينات القرن الماضي (أي منذ وفاة مؤسس الحزب الشيخ تقي الدين النبهاني)”. “هكذا إذن يبقى الوعي السياسي لحزب التحرير جامدا عند سبعينات القرن الماضي”.
التعليق:
لا يتسع المقام لتوضيح مسألة الصراع الإنجلو أمريكي بالتفصيل وتبيان ما هو صحيح وما هو مبالغ فيه. إلا أنني وددت هنا أن أذكر على الأقل بعض رؤوس الأقلام لعلها تكون مادة لحوار حقيقي مع الأخ / قاسم قصير (كاتب المقال):
أولا: إن الدول المتصارعة تتساوم والدول المتحالفة تتصارع. وعليه، فمن الطبيعي أن تصارع بريطانيا أمريكا، ويكون هذا الصراع سياسيا أو اقتصاديا أو أحيانا عسكريا.
ثانيا: من الصعب الوصول إلى نتائج صحيحة في مجال العلاقات الدولية فقط من خلال الجانب الظاهر (البارز فوق سطح الماء) من الجبل الجليدي. ولذلك فإن حزب التحرير لا يصدر تحليلاته السياسية بناء على ما يُنقل من أخبار فحسب، بل أيضا بناء على معلومات موثوقة ومتابعة حثيثة ومتراكمة للأحداث.
ثالثا: إن المسافر يطمئن ويتأكد من أنه يسير في الطريق الصحيح كلما وجد أن اللافتات التي في الطريق تتفق مع الوجهة التي يقصدها. وكذلك حزب التحرير مطمئن لصحة تحليلاته السياسية حيث إن الأيام والوقائع تصدقها. فعلى سبيل المثال اجتاحت أمريكا العراق وقلبته رأسا على عقب بحجة امتلاكه لأسلحة دمار شامل، أما بشار الذي ثبت امتلاكه واستخدامه للأسلحة الكيماوية لم تتعامل معه كما تعاملت مع صدام، وهذا يؤكد صحة ما قاله حزب التحرير من أن صدام كان رجلا من رجال الإنجليز أما بشار فهو من رجال أمريكا. أضف إلى ذلك مثال عزم بريطانيا حديثا على إنشاء قاعدة عسكرية في البحرين، وتصريحات ضاحي خلفان ضد أمريكا قبل سنوات قليلة، وتصريحات السفير البريطاني والسفير الأمريكي في الشأن اليمني الحديث، والأخبار العلنية عن الصراع الأوروبي الأمريكي على إفريقيا… كل هذا يؤكد ما يقوله حزب التحرير حول الصراع الإنجلو أمريكي.
الله نسأل أن يمن على المسلمين بالخلافة الراشدة على منهاج النبوة لنقطع أيدي كل كافر مستعمر يطمع فينا وفي بلادنا وخيراتنا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غسان الكسواني – بيت المقدس