الجريمة في الغرب في تزايد مضطرد
الخبر:
تزداد نسبة الجرائم في الدول الغربية عاما بعد عام، في الوقت نفسه تزعم الحكومات أنها تعمل جاهدة للتقليل من نسبة الجريمة والحفاظ على الأمن والاستقرار في تلك الدول.
التعليق:
يعود ارتفاع نسبة الجريمة لأسباب عدة؛ أولها الجانب الفكري حيث يغذي النظام الرأسمالي النزعة الفردية في شعوبه. فلا تجد أحدا يهتم بأمر غيره إلا إن كانت له مصلحة من وراء ذلك. فمثلا تجد الكثير من الجرائم تحدث على مرأى ومسمع من الناس، ولكنهم لا يحركون ساكنا لمنع الجريمة أو التقليل من آثارها. أيضا تجد المجرم لا تهمه إلا نفسه فيقتل ويعتدي ليحصل على المال أو لإشباع حاجة أو غريزة عنده…
إن النظام الرأسمالي بأصله يحافظ على الأغنياء وأمنهم ولا يظهر بشكل جدي في مشاكل الطبقة العاملة وهم الأغلبية. فمثلا في بريطانيا تجد ارتفاع نسبة الجريمة تكون في المناطق الفقيرة التي يقل فيها الأمن ومكافحة الجريمة. في الوقت نفسه تجد الحكومة تطلق سراح سجناء لم تنته مدة حكمهم بسبب امتلاء السجون، وعدم بناء سجون جديدة. بالإضافة لذلك تقلل الحكومة من ميزانية الشرطة والأمن بسبب الأزمات المالية المتلاحقة التي سببها الأغنياء، وهذا كله من شأنه أن يزيد من نسبة الجريمة.
إن نظام العقوبات في الغرب كباقي الأنظمة في دولهم من وضع البشر يتغير ويتبدل، وحتى إن الأحكام على المجرمين يحددها القاضي. فتجد القاتل أو المعتدي يُحكم عليه ببضع سنين في السجن يخرج من بعدها ليزيد في إجرامه. سجون لا تعدو إلا أن تكون أماكن لتطوير وسائل الإجرام وتبادل الخبرات بين المجرمين!
في مدينة لندن لوحدها قتل منذ بداية العام 2018 ما يزيد عن 60 شخصاً، وسُجلت أكثر من 1300 حالة طعن، بالإضافة لآلاف حالات الاعتداء. فهذا هو حال أفضل الدول الغربية، فما بالك في أسوئها؟ في حين إن بلاد المسلمين في وقتنا الراهن وهي لا تطبق الإسلام لا تجد فيها عُشر جرائم مدينة غربية، فكيف هو الحال إن طُبق الإسلام!
نسأل الله تعالى أن يعز الإسلام بدولة الإسلام، فتخلصنا من شر الغرب وأعوانه في بلاد المسلمين، وتعيد الاستقرار والأمن ليس في بلاد المسلمين فحسب بل في العالم أجمع، اللهم آمين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن الأيوبي