النظام المصري يقتل أهل سيناء بأيدي يهود
الخبر:
ذكر موقع مسايل نيوز أن وزير الكهرباء المصري محمد شاكر أعلن الثلاثاء 2018/6/12م، زيادة تعرفة التيار الكهربائي بنسبة 26.6 في المئة في المتوسط في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تتبناه الحكومة ويشمل الإلغاء التدريجي لدعم الطاقة، ونقل موقع العرب اليوم الخبر نفسه تحت عنوان أسعار الكهرباء فى مصر الأرخص على مستوى العالم.
التعليق:
الوضع في مصر ينحدر بسرعة فائقة من سيئ إلى أسوا يتحمله أهل الكنانة البسطاء الذين يطالبهم حكامهم بالصبر والتحمل دون أي رؤية ولو بعيدة المدى لتغيير حقيقي يرفع معاناتهم ويعالج مشكلاتهم بل ما يطلق من حلول يفاقم الأزمات ويزيد حدة المشكلات، ثم يأتي المسؤول متندرا على أهل مصر بقوله إن الأسعار في مصر هي الأرخص على مستوى العالم، كما قال وزير المواصلات بخصوص تذكرة المترو مقارنة بفرنسا دون الحديث عن دخل الفرد في فرنسا والذي يبلغ 28799 دولاراً سنويا أي ما يزيد على 500 ألف جنيه مصري، وكما يخرج علينا تقرير موقع العرب نيوز الذي يقارن بين أسعار الكهرباء في مصر وبعض دول الخليج التي يزيد متوسط دخل الفرد فيها على 1700 دولار شهريا أي ما يزيد على 30 ألف جنيه مصري على أقل تقدير وفرنسا كما أسلفنا وأمريكا التي يبلغ فيها متوسط دخل الفرد 54450 دولارا سنويا تقريبا 965 ألف جنيه مصري، بينما في مصر موضع الحديث يبلغ متوسط دخل الفرد شهريًا 165 دولاراً، تقريبا 35244 جنيه سنويا، ما يساوي دخل شهر لفرد في دول الخليج ولا يقارن بسكان أوروبا وأمريكا، بينما يعمل أهل مصر تقريبا بلا مقابل فتذهب جهودهم هباء ما بين ثمن الوقود للمواصلات وثمن الماء والغاز والكهرباء، هذه الأشياء التي هي جميعها من الملكية العامة المملوكة لهم أصلا والتي يجب على الدولة إنتاجها وتحصيل الثروة منها وتوزيعها على الناس على حد سواء بغض النظر عن الدين واللون والعرق والطائفة والغنى أو الفقر، ولا تثقل كواهلهم بزيادة أسعارها فضلا عن الضرائب المتضاعفة، في جملة الأعباء الحقيقية التي تلتهم رواتب أهل مصر الضئيلة التي لا تتناسب مع جهودهم قطعا.
يا أهل مصر الكنانة! إن ما يصدر عن النظام من قرارات ليست سوى أوامر السادة في البنك الدولي، يعلم يقينا أنها وبال عليكم ولكنه يعلم أن أوامر البنك الدولي واجبة التنفيذ ولو كانت على جثثكم الطاهرة، ولعلكم رأيتم بعينكم ما تم حشده من قوات متأهبة بجوار محطات المترو بعد زيادة سعر التذاكر، في رسالة واضحة للسادة في الغرب من قبل رؤوس النظام أنهم ينفذون القرارات دون تلكؤ أو تردد وأنهم هم رجال المرحلة، غير عابئين بكم ولا بمعاناتكم.
يا أهل مصر الكنانة! إن النظام الذي يطالبكم بالصبر والتحمل لا يملك حلولا لمشكلاتكم، ومقارنته بين أسعار ما يقدمه لكم بأسعاره في العالم هو دجل رخيص مكشوف ولا يرجو منه إلا مزيداً من الوقت ريثما يدبر لكم أمرا جديدا يشغلكم أو أزمة أكبر تنسيكم ما دونها، وصبركم على هذا النظام بعواره وفساده هو خطيئة كبرى تمنحه القوة ليزيد معاناتكم ويعمق أزماتكم، وربما يغير وجوه منفذيه ليخدعكم سنين قادمة كما فعل بعد ثورة يناير، فالمشكلة في النظام الرأسمالي نفسه الذي يحكمكم هو سبب الأزمة الحقيقية التي تعانون منها وسيظل هذا حالكم طالما بقي يطبق عليكم بل سيكون أعظم آمالكم أن يبقى الوضع بهذا السوء ولا يزيد، ولا خيار لكم إلا أن تستبدلوا بهذا النظام نظاما يحفظ لكم حقوقكم ويعيد لكم كرامتكم وحريتكم وينسجم مع فطرتكم وينبثق عن عقيدتكم؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة يدعوكم لها حزب التحرير ليل نهار ويحمل لكم مشروعها كاملا جاهزا للتطبيق فورا وجاهزاً لعلاج جميع مشكلاتكم والقضاء على كل أزماتكم بحلول حقيقية تلمسونها من أول يوم تطبق فيه فيتوقف الانحدار بتوقف السلب والنهب من ثروات الأمة لصالح الغرب الكافر ويبدأ معدل الصعود ولو ببطء ولكنه ملموس محسوس لا يطالبكم بالصبر في ظلها حاكم مترف يعيش في القصور وأنتم تعانون بل يكون بينكم أول من يجوع إذا جعتم وآخر من يأكل إذا شبعتم، يحكمه ويحكمكم شرع ربكم الفاصل بينه وبينكم والذي ينوب هو عنكم في تطبيقه عليكم، هذا ما يحمله لكم حزب التحرير ويدعوكم لاحتضانه ونصرته، والعمل له خير الدنيا وكرامة الآخرة…
يا أهل الكنانة! إن صبركم على هذا النظام لن ينجيكم ولن يكون حلا لمشكلاتكم بل زيادة لأزماتكم ولا خلاص لكم إلا باقتلاع هذا النظام من جذوره بكل أركانه ورموزه وأدواته والانعتاق من التبعية للغرب بكل أشكالها وصورها واستئنافكم الحياة الإسلامية بتطبيق الإسلام شاملا كاملا في دولة خلافة راشدة على منهاج النبوة ترعاكم حسن الرعاية وتحفظ عليكم حقوقكم، وهذا يحتاج إلى قيادة واعية لا تكذبكم بل تقودكم بفكرة واضحة نقية صافية من جنسكم، وهم بينكم إخوانكم شباب حزب التحرير وفكرة تطبيق الإسلام التي يحملون والتي يجب عليكم حملها معهم حتى تقام فيكم فيرضى الله عنكم جميعا، فاحتضنوها وحرضوا أبناءكم في جيش الكنانة على نصرتها ونصرة العاملين لها وفوتوا الفرصة على الغرب الكافر فلعلها تقام بكم فتفوزوا فوزا عظيما، وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله والله بصير بالعباد.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر