Take a fresh look at your lifestyle.

الستار الرأسمالي لمنح المرأة الحق في القيادة في السعودية

 

 

الستار الرأسمالي لمنح المرأة الحق في القيادة في السعودية

 

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

الإصلاحات الاجتماعية التي أطلقها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تحدث تغييرات في العديد من جوانب الحياة في المملكة المحافظة، ولكن لا يستفيد منها أحد أكثر من النساء اللواتي تم معاملتهن بطريقة بعيدة عن بقية العالم لعقود عدة.

 

وقد بدأت تظهر خصلات من الشعر من تحت الخمار، وبدأت الخطوط التي تفصل الرجال عن النساء تختفي، وتتراجع الحكومة ببطء عن تدخلها القوي في حياة النساء مرة واحدة. وفي 24 حزيران/يونيو، سيتم السماح لهن بالقيادة، وأكثر هذه التغييرات رمزية ومهمة من الناحية العملية حتى الآن. (واشنطن بوست).

 

التعليق:

 

إن ما يسمى “رؤية 2030” في السعودية بقيادة دمية أمريكا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ستؤثر بشكل مباشر على المرأة المسلمة وعلى مكانتها في المجتمع على حساب حماية النظام السعودي والمصالح الاقتصادية والوطنية والقومية الأمريكية في البلاد. ويرتبط المرسوم الملكي المتعلق بحق النساء المسلمات في القيادة، بشكل مباشر بدورها الاقتصادي في المجتمع. سيؤثر النظام الاقتصادي الرأسمالي على المرأة في السعودية من خلال إخراجها من منزلها إلى مكان العمل من خلال القيام بعملية السعودة، وهو نظام حصص لرعايا البلد الموظفين في القطاع الاقتصادي الخاص.

 

لم يعد يُتوقع من النساء المسلمات أن يحافظن على أدوارهن الأساسية كزوجات وأمهات كجزء من التقاليد والمفاهيم الإسلامية، ولكن بدلاً من ذلك يجري تصميم الأجيال الشابة مجتمعياً لتبني رؤية موجهة نحو العمل في مختلف الميادين، وخاصة تجارة التجزئة المفتوحة للمِلكية الأجنبية بنسبة 100٪. وبالتالي، ستزيد الشابات من مشاركاتهن في سوق العمل بنسبة تصل إلى 30%. وتعكس البيانات التي نشرتها وزارة العمل هذا المسار المأساوي؛ فعدد النساء العاملات في القطاع الخاص لم يتجاوز 50.000 عام 2010 وارتفع إلى حوالي 400.000 في عام 2014 وإلى 600.000 في عام 2017.

 

نائب وزير العمل السابق عبد الواحد الحميد قال: “إن مشكلة البطالة في الأساس بين النساء… (و) يرجع ذلك أساسا إلى العادات الاجتماعية… وزارة العمل وحدها لن تكون قادرة على حل مشكلة البطالة… وتتطلب جهودًا مشتركة من العائلات والمدارس والأفراد والمؤسسات الاجتماعية”. وكرمز لهذه الحملة لدفع النساء المسلمات إلى سوق العمل، تعتبر نائبة وزير العمل الحالي، تماضر بنت يوسف الرماح، أول امرأة مسلمة تحصل على منصب حكومي كبير.

 

إن عدم كفاءة السعودية وحكامها الفاسدين الذين هم دمى بريطانية أو أمريكية، وأساليب حياتهم المترفة واعتمادهم على النفط قد أدى إلى إفلاس البلاد ونهب ثروات الأمة. وبالتالي، فإن النساء يتعرضن الآن للضغط للدخول إلى العمل تحت ستار “تحرير المرأة وتقدمها”، وهو ما يعادل قيمتها بالنسبة لمستوى توليدها الثروات، مما يثقل كاهلها من كونها المعيل للأسرة، وتشن حرباً على الأمومة، وتسلب النساء من قضاء وقتهن مع أطفالهن – مما جعلهن يهددن ويتنازلن عن واجباتهن الحيوية كمربيات لجيل المستقبل. لقد وضعت الرأسمالية ثمنا للمرأة، وجعلتها عبداً للاقتصاد، وعاملتها كأشياء لتوليد الثروة.

 

وبالتالي ستظل النساء المسلمات في السعودية يعانين من الرؤية العمياء في ظل النظام السعودي بقيادة محمد بن سلمان والاستعمار الاقتصادي الأمريكي للبلاد. إن الرؤية الحقيقية والحل الصحيح للمرأة المسلمة في السعودية هي تلك التي قدمها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والتي يجب علينا تنفيذها، وإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

﴿أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ثريا أمل يسنى

 

 

2018_06_23_TLK_1_OK.pdf