الغالبية العظمى من سجناء روسيا السياسيين هم شباب حزب التحرير
(مترجم)
الخبر:
في 14 حزيران/يونيو، نشر موقع “”Memo.ru تقريرا جاء فيه: “في الفترة المفضية إلى كأس العالم في روسيا، ميموريال تنشر قائمة السجناء السياسيين”، لقد ازدادت قائمة الأشخاص المضطهدين فيما يتعلق بأعمال الحق في حرية الدين والانتماء الديني من 97 إلى 108 شخصا. والغالبية العظمى من الأشخاص الذين أدرجت أسماؤهم في هذه القائمة متهمون بالمشاركة في منظمة “حزب التحرير الإسلامي” المتهم بالإرهاب في روسيا بدون أي أسباب.
المدانون في قضيتي موسكو وباشكورتوستان هم:
أيدار أيداربيكوف، راديك إيمانغولوف، سوكروب أيرونوف، ميرزوباهوفدين كاربونوف، نيا ميناخمتوف، أكملشون نومونشونوف، مكسيم بويجين، نايميجون خوجاييف، ألبير شفييف، وناريمان ميمديمنوف، ونشطاء منتمون إلى تتار القرم متهمون في قضايا مماثلة. هناك 158 شخصا في القائمة التي ننشرها اليوم، 50 منهم مدرجون في القائمة العامة للسجناء السياسيين و108 منهم في قائمة الأشخاص المحرومين من حريتهم فيما يتعلق بأعمال الحق في حرية الدين”.
التعليق:
هناك 237 شاباً محرومون حالياً من الحرية من حزب التحرير في قائمة “ميموريال” ككل. هناك أيضا نساء في القائمة. وقد حُكم على الشباب بالسجن غير المشروط لمدة تصل إلى 19 سنة. واليوم، تجري محاكمة 20 شابا في بشكيريا. وقد طالب المدعي العام بالحكم على هؤلاء الشباب بالسجن لمدة 25 سنة وغرامة قدرها 500 ألف روبل.
لطالما نصبت روسيا الهمجية نفسها منذ مدة طويلة كعدو للإسلام والمسلمين. وبالنظر إلى التاريخ بلمحة سريعة، يمكن أن نرى أنه في القرن السادس عشر، استولى القيصر إيفان على أراضي المسلمين – قازان وأستراخان وخانبيري سيبيريا. وهؤلاء البرابرة، الذين استولوا على المدينة، لم يرحموا النساء والشيوخ والأطفال ونهبوا المدن وقتلوا مئات الآلاف من المسلمين.
استمرت الحملات العسكرية التي شنها البربر على أراضي المسلمين في القرنين السابع عشر والثامن عشر، وهذا ما حدث في القوقاز. وقد تميز القرن التاسع عشر بحرب ضد الخلافة العثمانية، وواصلت ديكتاتورية الشيوعية التي شُكّلت حديثا في أوائل القرن العشرين في الاتحاد السوفيتي، على أساس فكرة المادية، الحرب ضد الإسلام والمسلمين في اتجاه آسيا الوسطى. وبعد الحرب العالمية الثانية، قام نظام الشيوعيين الكفار بالتطهير الجماعي لمسلمي القرم والقوقاز. وقد أرسل كل من تتار القرم والشيشان والإنغوش وداغستان إلى آسيا الوسطى. وفي آسيا الوسطى نفسها، قتل مئات الآلاف من المسلمين، بما في ذلك معظم علماء الدين والفقهاء.
هذه السياسة البغيضة تجاه الإسلام والمسلمين مستمرة حتى اليوم. وتضطهد السلطات مسلمي روسيا بوحشية وقسوة لا سيما شباب حزب التحرير. لإلقاء القبض على شاب من حزب التحرير، ترسل السلطة البربرية نحو 20 من القوات الخاصة العسكرية المسلحة لتقف بزي خاص وأقنعة خاصة. لا توجد سلطة في أي بلد آخر في العالم تتهم حزب التحرير بأنه تنظيم إرهابي، خلافاً للسلطات الروسية. ولا يمكن لأي سلطة في أي دولة أخرى في العالم أن تصدر حكماً على شباب الحزب من 15 إلى 20 سنة من السجن. ولكن كل ذلك بقدر ما تخاف القوة الهمجية في روسيا من الإسلام وكلمة الحق من شباب حزب التحرير!!
لذلك، يجب أن يكون موقف المسلمين فيما يتعلق بالسلطة الهمجية في روسيا واضحا ومحددا. ويواجه المسلمون عدوًا بالنيابة عن الحكومة الروسية، التي تضطهد المسلمين ليس فقط في روسيا، ولكن أيضًا في سوريا وآسيا الوسطى وأجزاء أخرى من العالم.
إن خلاص مسلمي روسيا وآسيا الوسطى وبلدان أخرى من العداء الهمجي للسلطات الروسية يتمثل بالسير على طريق النبي محمد r، أي إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. إنه صراع مبدئي وكفاح سياسي مع حزب التحرير ضد أنظمة الطغاة والكافرين.
مع إقامة دولة الخلافة، وبقيادة الخليفة الراشد، سيجد المسلمون درعاً من شأنه أن يحمي جميع مسلمي العالم من اضطهاد المستعمرين وأتباعهم، وفي مواجهة حكام المسلمين الفاسدين، كما قال رسولنا الحبيب r: «إِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ، يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ». رواه مسلم
ونسأل الله العون
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير