لماذا يكتسب الإسلام مزيدا من النجاح في أوروبا؟
الخبر:
نشرت صحيفة “إيزفستيا” الروسية تقريرا تحدثت فيه عن خسارة الإسلام لمكانته على الصعيد العالمي قبل عدة قرون، مقارنة بالديانة النصرانية التي أخذت في الانتشار، ولكن الحرب الصامتة للأديان تجاوزت حد السيطرة على النفوس والاستحواذ على العقول.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته “عربي21“، إن أوروبا حاولت لعدة قرون اتخاذ موقف متسامح تجاه جميع الديانات، باعتبار ذلك من القيم الإنسانية الرئيسية. ولكن التهديد الذي يشكله (الإرهاب) دفع الأوروبيين إلى إعادة النظر في مواقفهم.
ووفقا لإحصائيات صادرة عن مواقع بريطانية وإسبانية وفرنسية وإيطالية، فإن نسبة المسلمين في دول الاتحاد الأوروبي تتراوح بين 2.5 و7 بالمائة من إجمالي السكان. ويشير ارتفاع عدد المساجد في الدول الأوروبية إلى دخول الإسلام في منافسة حقيقية مع الديانة النصرانية. ففي فرنسا مثلا، يتراوح عدد المساجد بين 2000 و2500 مسجد. أما في بريطانيا، يبلغ عدد المساجد أكثر من 1700 مسجد، بينما يوجد في إسبانيا أكثر من 1400 مسجد.
التعليق:
أصبح الإسلام هاجسا وأصبحت دولة الإسلام رعبا وأصبحت بنات الإسلام العفيفات الطاهرات قلقا لأصحاب الحريات وأصبح شباب الإسلام في المساجد فزاعة للحكام…
لقد أصبحت مناقشة الإسلام في البرلمانات هي الأكثر وهي الطاغية على مشاكل العالم لأن المشكلة الكبرى لدى الحكام هي الإسلام والخوف من عودة الإسلام إلى الساحة السياسية، وإن أخذ بعض التدابير للحيلولة دون ظهور وانتشار الإسلام في أوروبا وغيرها أمر في غاية الأهمية لدى السياسيين.
هل يا ترى هدم المساجد وعدم بنائها سيحل مشكلة الغرب؟ وهل منع ارتداء الخمار سيحل مشكلتهم؟ وهل اعتقال وتهجير شباب الإسلام أيضا سيحل مشكلتهم؟
إن مشكلة الغرب وقضيته هي أولا مع الله، لأن الغرب الحاقد على الإسلام قد أعلن الحرب على الله عز وجل لأن المساجد لله وأن الخمار لله وأن الاستقامة هي لله… وإن الحرب التي أعلنها الغرب هي على الله، وأمة الإسلام تحارب دفاعا عن الإسلام وعن رسول الله؛ ففي هولندا أعلنوا عن بث فيلم إباحي عن رسول الله r…
إننا في حزب التحرير أولا ننبه أمة الإسلام إلى الأخطار المحدقة من قبل الغرب وحكام الأمة الإسلامية وأن هناك تعاونا مشتركا بينهم لضرب الإسلام وتشوية صورته وأن الحروب في بلاد الإسلام هي جراء هذا التعاون الذي بينهم، ولهذا تعاونت السعودية مع أمريكا لضرب العراق ومن ثم أفغانستان وتعاون الشرق والغرب على ضرب الثورة السورية ومن ثم ثورة اليمن وليبيا…
إننا نحذر دول الغرب والشرق التي لا زالت تعلن الحرب على الإسلام ونقول إن الإسلام يعلو ولا يعلى عليه وإن عودة دولة الخلافة أصبحت بين أيدينا قائمة بإذن الله وأنتم عنها غافلون وأن جند الإسلام لبلادكم لفاتحون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
ختاما فقد بشرنا الحق في كتابه عن حقيقة الكفار وخيبة أملهم وغلبتنا عليهم حيث قال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد سليم – فلسطين