الصمت عن قواعد عسكرية أمريكية في لبنان جريمة
الخبر:
في صبيحة يوم الجمعة 22/6 صرح رئيس تحرير مجلة Green Area حسن مقلد من خلال مقابلة صباحية على قناة الجديد الفضائية: “أن أمريكا أقامت عدة قواعد عسكرية في لبنان وذكر منها قاعدة حامات في شمال لبنان وذكر أن ضغوطا كبيرة على وسائل الإعلام لعدم ذكر تفاصيل حول انتشار القواعد الأمريكية في لبنان”.
وسابقا نشرت صحيفة “السفير” في 28 أيلول 2009، خبرا مفاده أن أمريكا أقامت قاعدة عسكرية جوية في بلدة حامات الشمالية.
التعليق:
لا تخفى تبعية الكثير من السياسيين في السلطة لأمريكا، كما لا يخفى دعمها العسكري للجيش اللبناني، ما يرجح صحة الخبر المذكور أعلاه، أن أمريكا ليست جمعية خيرية إنما دولة استعمارية ذات أهداف مصلحية خاصة ولا تهمها مصلحة لبنان بتاتا، فلطالما دعمت كيان يهود في احتلاله لفلسطين والجنوب. وهنا نتساءل:
أين اعتراض الممانعين عن تلك القواعد العسكرية الأمريكية؟
لماذا صمتوا عنها؟
ولماذا لم يحددوا أماكنها؟ وحجم القوات فيها؟
وهل ما سبق من تعاون بين القوات الأمريكية والمليشيات العراقية في الحرب على نظام البعث وما يسمى “الإرهاب” وكذلك التعاون بين الممانعين ونظام بشار ضد الثوار ينطبق عليهم في لبنان؟
إن سكوت حزب إيران وحلفائه عن تلك القواعد، يدل على انسجام بين الشيطان الأكبر وزاعمي الممانعة، كما يدل على أن أولئك الممانعين لا يخرجون في الحقيقة عن التبعية للسياسة الأمريكية اللهم إلا في الشعارات الكاذبة كـ”الموت لأمريكا” في الوقت الذي يقتلون فيه الأبرياء من أهل سوريا، وأمريكا هي الشيطان الأكبر، وفي الحقيقة جعلوها وليهم الأكبر ومكنوها في بلادنا.
لن يقف بوجه الدول المعادية ويكشف حقيقتها ومكرها ويمنع قواعدها العسكرية في بلاد المسلمين ويقطع مصالحها على حساب مصالح الأمة ويكشف عملاءها وأعوانها إلا دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة القائمة عما قريب بإذن الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد إبراهيم
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان