أمراء سوء يلتقون بأشباه حكام؟!
الخبر:
نقل موقع الجزيرة نت يوم الاثنين، 2018/06/26م خبرا تحت عنوان (الأمير وليام يلتقي لاجئين سوريين بالأردن) جاء فيه بشيء من التصرف:
“التقى دوق كامبريدج الأمير وليام نجل ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز مجموعة من اللاجئين السوريين خلال زيارة إلى مدينة جرش الأردنية اليوم الاثنين.
وقام الأمير وليام برفقة ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله بجولة في المدينة الأثرية الرومانية.
والتقى ويليام بعد ذلك مجموعة من الأطفال الأردنيين وأطفال اللاجئين السوريين الذين التحقوا بأحد مراكز مشروع “مكاني”، وهو برنامج يدعمه صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ويقدم خدمات تعليمية ودعما نفسيا واجتماعيا.
وقام الأطفال المتجمعون في المسرح الروماني في جرش بأداء أغانٍ أردنية تقليدية، بينما عرض آخرون لوحاتهم. وتحدث وليام إلى لاجئات سوريات، بينهن أمهات الأطفال المشاركين في الفعالية”.
التعليق:
إن دول الغرب وعلى رأسها الدول الطامعة بخيرات المسلمين وبريطانيا تحديدا تتقنع بستار سمج تطلق عليه زورا وبهتانا “الإنسانية”، والإنسانية من صنيع هذه الدول بريئة كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام، فما قام به دوق كامبريدج الأمير وليام لم يعد ينطلي على أحد ولا أظن أن أحدا في العالم أجمع يصدق أن هذه الدول وأمراءها وحكامها يتحركون من باب الرأفة والشفقة وإنما تحركهم المنافع الرأسمالية البغيضة التي لا تلقي بالاً بما يحل بالإنسانية من مصائب وكوارث بل إنهم أصحاب اليد الطولى في هذه المصائب وتلك الكوارث.
ونقول للأمير وليام ما كانت هذه الزيارات والتصريحات التي تتبجّح بها متناسيا قبيح صنع بريطانيا في فلسطين والعراق وغيرهما من بلاد المسلمين لو كان للمسلمين حاكم يحكمهم بما أنزل الله حريص على أمته مُنسيا الكفار وساوس الشيطان.
قال تعالى: ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [يوسف: 21]
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي – فلسطين