جمانة غنيمات: “الحالات (الجرحى) لا تدخل إلى الأردن”
الخبر:
أكدت الحكومة الأردنية، مساء السبت، تقديم عمليات الإسعاف للجرحى النازحين من مدينة درعا السورية، عبر سيارات عسكرية في المنطقة الحرة على الحدود بين البلدين. وقالت المتحدثة باسم الحكومة، جمانة غنيمات، في تصريح للأناضول، إن “الحالات (الجرحى) لا تدخل (إلى الأردن)”. واستدركت: “لكن سيارات إسعاف عسكرية تدخل للمنطقة الحرة بين الأردن وسوريا، وتجري عمليات إسعاف وعلاج”.
وأمس الجمعة، جدد الأردن، موقفه الرافض لاستقبال مزيد من اللاجئين السوريين على أرضه، معربا في ذات الوقت عن التزامه بدعم الجهود الأممية لإغاثة السوريين دون فتح الحدود. (وكالة الأناضول)
التعليق:
بلا خجل يجدد الكيان الأردني موقفه الرافض لاستقبال مزيد من لاجئي سوريا على أرضه، تلك الأرض التي اقتطعها الإنجليز من أراضي الشام ومنحوها لعبد الله بن الحسين بن علي خائن الله ورسوله، عطاء من لا يملك لمن لا يستحق… مقابل خدماته في محاربة دولة الخلافة ونصرة الكفار المستعمرين… فلا غرابة إذن حين نسمع بتنكر حكام الأردن لأهل الشام والتفريق بينهم في استحقاق دخول الأرض الأردنية، فالعيب حين يصدر عن أهل العيب لا يكون عيبا، لكن العيب يقع على أهل الأردن الذين يرضون بالدنية ويسمحون لهؤلاء بالتسيد عليهم والتصرف باسمهم ونيابة عنهم!
إن إغاثة الملهوف هي من أعلى الصفات التي يتصف بها العربي الحر، فما بالك إن كان هذا العربي مسلما… وإغاثة الملهوف عنده أمر رباني وحكم شرعي، فالملهوف يغاث أيا كان دينه أو عرقه أو لونه… فكيف إن كان مسلما وصاحب حق بهذه الأرض، يدخلها حيث يشاء ويقيم فيها إن شاء… حق اكتسبه بالفتح الإسلامي لهذه الأرض ولن يسلبه منه أوباش الناس وإن زهت لهم الدنيا قليلا… فهذا الزهو قارب على الأفول… وإن النصر للمستضعفين بإذن الله قريب.
فأين أنتم يا أهلنا في الأردن؟! كيف ترضون بأن يعامل إخوانكم وأهلكم كالأغراب أو الموبوئين… ترسل لهم المساعدات على الحدود كما المجذومين ولا يسمح لهم بدخول الأرض الأردنية حيث الملاذ الآمن والنجاة من القصف الظالم لقوات الكفر والظلم والعدوان؟!!
إن فتح الحدود للفارين من القصف والقتل لهو أدنى ما يمكن تقديمه للأهل في سوريا… إذ الواجب يحتم عليكم أن تمدوهم بالقوة وتنصروهم على من ظلمهم… لكن هذا يتطلب انقلابا شاملا على النظام الأردني وإقامة الخلافة على منهاج النبوة التي تجيش الجيوش وتطرد الروس والأمريكان والفرس وتحرر البلاد والعباد… وإن ذلك كائن بإذن الله تعالى… فلا تجعلوه يأتي على أيدي غيركم فتُحرموا من هذا الشرف العظيم.
قال تعالى: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [الحج: 39-40] وقال سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [التوبة: 38-39]
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسماء الجعبة