درعا والرائد الذي لا يكذب أهله
الخبر:
مآسي أهل درعا وتساقط بلداتها الواحدة تلو الأخرى! (2 تموز 2018)
التعليق:
لطالما تصدى حزب التحرير لقضايا مفصلية في مسيرة ثورة أهل الشام، ولطالما حذّر وأعلى الصوت من مكر دول الكفر وعلى رأسهم أمريكا، ومن ذلك تحذيره لما تمخض عن مؤتمر أستانة الرابع في الرابع من آيار 2017، حينما وقعت روسيا وإيران وتركيا على مذكّرة تنص على تحديد أربع “مناطق خالية من الاشتباكات”، فأصدر الحزب في 7 أيار 2017 بيانه المعنون “أدركوا سفينتكم قبل أن تغرق… مبادرة (خفض العنف) مؤامرة جديدة برعاية أمريكية للقضاء على الثورة وتأمين نظام بشار المجرم“، وقال فيه (بتصرف) “إننا في حزب التحرير/ ولاية سوريا نوضح لأهلنا الصامدين في الشام أنه من النتائج المترتبة على هذا الاتفاق الخطير ما يلي:
…
2- تحويل فصائل الثورة إلى حراس لمناطق النظام كما حدث يوماً في الفوعة وكفريا، لقمع أي محاولة جادة لتحرك مخلص.
3- إراحة النظام وتفرغه لاستعادة مناطق أخرى.
4- التمهيد لطرح فكرة نزع السلاح من المخلصين في المناطق المحررة، وذلك بغية إيجاد مناطق منزوعة السلاح.
…
6- شرعنة استمرار القصف الروسي وقصف التحالف الذي تقوده أمريكا للمناطق التي لا يسيطرون عليها وقتل المسلمين من غير تفريق بينهم تحت ذريعة قصف الإرهابيين.
إن اتفاق “المناطق المؤمنة” ما هو إلا حفرة جديدة يريد إيقاعنا فيها أساطين المكر العالمي، لأجل القضاء على الثورة قبل وصولها إلى مبتغاها… فهل نبقى متفرجين إلى أن يغرس أعداؤنا الخناجر في قلوبنا، أم نتحرك بسرعة وكفاءة لمنع تنفيذ بنود هذا الاتفاق الخطير، والأخذ على أيدي المتلاعبين بدماء المسلمين.” انتهى
والله أسأل أن يجعل لأهلنا في درعا من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً، وأن يحقن دماءهم ويكف عنهم شر الظالمين، وأن يؤلف بين قلوب المقاتلين المخلصين ويحفظهم من شرور الأنظمة الإقليمية ومالها السياسي القذر، وأن يسدد مطلب الثائرين نحو اتخاذ قيادة سياسية مخلصة واعية تسير معهم نحو التحرر الحقيقي بإقامة الخلافة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام / الكويت