ملك المغرب رئيس لجنة القدس يؤكد على تفريطه بالقدس وخذلان أهلها
الخبر:
قال ملك المغرب محمد السادس إن القدس المحتلة بحاجة إلى حشد جهود دبلوماسية لاستصدار قرارات دولية ملزمة تحمي المدينة وتحافظ على طابعها الروحي والحضاري والقانوني.
وأضاف في كلمة تلاها وزير خارجيته الثلاثاء أن هناك حاجة إلى إنجاز تسوية سياسية واقعية ومنصفة بشأن المدينة المقدسة التي يحتلها يهود منذ عام 1967. وألقى الوزير الكلمة خلال افتتاح المؤتمر الدولي الخامس حول القدس في الرباط الذي تنظمه لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف، ومنظمة التعاون الإسلامي.
وأضاف الملك في كلمته أن القدس بحاجة إلى عمل ميداني يهتم بالجوانب التنموية والاجتماعية والإنسانية، لمساعدة أهلها الفلسطينيين على الصمود في وجه سياسات التشريد والإبعاد والتهجير.
ورأى أن القدس بحاجة إلى تسوية سياسية واقعية ومنصفة، تفضي إلى تحديد وضعها النهائي، من خلال مفاوضات مباشرة بين طرفي الصراع، وتستند إلى المرجعيات الدولية القائمة. وأضاف الملك أن القدس ليست قضية تخص ديانة دون سواها، أو شعبا دون آخر، أو دولة بعينها، بل هي قضية شعبين ودولتين، وحلها يتطلب إرادة سياسية حقيقية، وجهدا جماعيا منسقا، ورعاية دولية، أساسها التجربة والنفوذ والقدرة على التأثير، والحياد. (الجزيرة نت) “بتصرف بسيط”
التعليق:
إن أي دعوة لتسوية سياسية واقعية للقدس هي تخلٍ فاضح عن القدس وعن الأرض المباركة فلسطين، وهي خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، فالواقعية المزعومة المستندة للشرعة الدولية تقر احتلال يهود لمعظم الأرض المباركة فلسطين، وتقر تقسيم القدس إلى شرقية وغربية وتنقض العهدة العمرية. وإن دعوة ملك المغرب هذه ليست هي حرصًا منه على القدس ولا على فلسطين وأهلها بل هي صدى لمساعي سيدته بريطانيا الرامية للتأثير على قرارات أمريكا لإشراكها في رسم ملامح المنطقة المستقبلية.
إن الواجب اليوم على جيوش الأمة الإسلامية أن تتحرر من القيود التي كبلها بها حكامها المجرمون العملاء، الذين كانوا وما زالوا هم السند والدرع الحامي لكيان يهود! وأن تتحرك نحو الأرض المباركة فلسطين فتقتلع كيان يهود من جذوره، ليدخل المسلمون المسجد الأقصى كما دخلوه أول مرة مهللين مكبرين، تخفق فوق رؤوسهم مصافحةً عنان السماء راياتُ رسول الله عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك